أكد وزير النفط السعودي علي النعيمي أن المملكة لا تفرض قيوداً على إنتاجها ولديها الطاقة الإنتاجية التي تتيح لها تلبية مزيدٍ من الطلب. ونقلت عنه صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس قوله: «سنلبي طلب زبائننا (...) لم نعد نقيد الإنتاج، إذا كان هناك طلب فسنلبيه، لدينا الطاقة الكافية لذلك». وأضاف: «إنها سياسة يمكن الاعتماد عليها ولن نغيرها». إلى ذلك، هبطت أسعار خام «برنت» نحو أدنى مستوياتها في 11 سنة نتيجة تضافر مؤشرات على تباطؤ الطلب العالمي على الطاقة مع وصول المخزون إلى مستويات قياسية. وبلغ سعر تداول خام «غرب تكساس الوسيط» في العقود الآجلة لشهر، 36.92 دولار للبرميل منخفضاً 95 سنتاً أو ما يزيد على اثنين في المئة عن سعر آخر تسوية في الجلسة السابقة. وهبط «برنت» 75 سنتاً إلى 37.04 دولار للبرميل مسجلاً تراجعاً بنحو اثنين في المئة. وقال المدير العام ل «بتروماتريكس»، أوليفر جاكوب: «لا يوجد تحسن كبير في الأساسات السريعة»، محذراً من أن انخفاض حجم التداول مع اقتراب العام الجديد جعل الأسعار عرضة لتحركات كبيرة. وبقيت صادرات النفط من جنوبالعراق قرب مستوى قياسي عند 3.27 مليون برميل يومياً منذ مطلع كانون الأول (ديسمبر)، ما يعزز دوره كأسرع مصدر لنمو الإمدادات في العالم هذه السنة. المخزون الأميركي وأفاد «معهد البترول الأميركي» بحصول زيادة غير متوقعة في المخزون بلغت 2.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 25 كانون الأول لتصل إلى 489.6 مليون برميل، في حين كانت توقعات المحللين تشير الى إنخفاض قدره 2.5 مليون برميل. وأشار المعهد إلى أن المخزون في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينغ بولاية أوكلاهوما ارتفعت بمقدار 923 ألف برميل. من جهة أخرى، نقل الموقع الألكتروني لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن مندوب إيران لدى منظمة «أوبك»، مهدي عسلي، توقعه أن تتراوح أسعار النفط في 2016 ما بين 35 و50 دولاراً للبرميل، لكنها لن تتجاوز مستوى 60 دولاراً خلال السنوات الأربع المقبلة. وقال: «إيران لا تخشى انخفاض إيراداتها النفطية». وتابع «يجب على أعضاء أوبك التوصل إلى حل لانخفاض أسعار النفط إذ أن هذا الوضع ليس من مصلحتهم من الناحية الاقتصادية (...) السعودية تقول إنها لن تخفض انتاجها النفطي إلا إذا فعلت ايرانوالعراق وروسيا». كما توقع أن يتجاوز الطلب العالمي على الخام 94 مليون برميل يومياً في 2016 وألا تتخطى الأسعار مستوى 60 دولاراً للبرميل قبل عام 2020. ومن موسكو قال وزير المال الروسي أنطون سيلوانوف: «يجب أن نستعد لأي تطورات في وضع أسعار النفط (...) تقديراتنا للعام المقبل هي نحو 40 دولاراً للبرميل عندما نضع تقديراً للايرادات في الموازنة (2016)».