قُطعت الكهرباء عن آلاف المنازل وأجبر بعض سكان على إجلاء شوارع اليوم (الأربعاء)، بعدما عصفت أمطار رعدية وريح قوية شمال بريطانيا في ثالث عاصفة كبرى خلال شهر. وقالت وكالة البيئة إن بريطانيا واجهت فترة غير عادية من الطقس السيء والفيضانات في كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بينما حذرت شبكة "بي دبليو سي" للمراجعة من أن آثار تداعيات العاصفة "فرانك" قد ترفع قيمة الخسائر لأكثر من ثلاثة بلايين جنيه استرليني (4.5 بليون دولار). ويتوقع هطول مزيد من الأمطار الغزيرة مع انتقال العاصفة إلى شمال إنكلترا واسكتلندا وأيرلندا الشمالية وسط تحذيرات من فيضانات مؤثرة أخرى. واستخدمت طائرة هليكوبتر من نوع "تشينوك" لوضع أكياس الرمال. وفي ساعة متأخرة مساء أمس في مدينة تادكاستر بمنطقة نورث يوركشاير انهار جزء من جسر حجري يعود للقرن الثامن عشر وسقط في مياه النهر الجاري. وصرح من وكالة البيئة كريج ولهاوس "لا يزال الطقس يمثل تحدياً هائلاً، إذ يتوقع هطول مزيد من الأمطار لتسبب فيضانات جديدة في كومبريا ويوركشير اليوم وفي ليلة رأس السنة." وغرق نحو 6700 منزل في شمال إنكلترا الأسبوع الماضي مع ارتفاع مناسيب الأنهار لمستويات كبيرة. ولا تزال التحذيرات سارية من فيضانات عاتية. ورفعت شبكة "بي دبليو سي" تقديرها للخسائر المؤكدة من عاصفتي اليومين الماضيين، واسمهما "ديزموند" و"إيفا"، إلى رقم يتراوح بين 900 مليون و1.2 بليون جنيه استرليني بعدما كانت تقديراتها السابقة تتراوح بين 700 مليون وبليون واحد من الجنيهات.