دعت مديرة اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل المهندسة كاميليا حلمي إلى تحرك المنظمات النسائية الإسلامية من اجل التصدي لمقررات المؤتمرات الدولية المتعارضة مع قيمنا وثوابتنا الإسلامية، موضحة أن جهود اللجنة أسفرت عن ميثاق الأسرة والطفل، كما أن جهود مركز باحثات أنتج وثيقة حقوق المرأة. وقالت حلمي خلال إحدى ورش العمل التي عقدت أول من أمس (الأربعاء) على هامش مؤتمر «اتفاقات المرأة الدولية وأثرها على العالم الإسلامي» المنعقد في العاصمة البحرينية (المنامة)، والذي بدأت فعالياته الثلثاء الماضي: «إن ميثاق الأسرة والطفل جاء نتاج جهد ومشاركة عدد كبير من علماء الأمة على اتساع عالمنا الإسلامي، فهو جهد مميز استغرق سبع سنوات من العمل، حتى خرج في شكله النهائي». وأوضحت حلمي خلال ورشة العمل التي خصصت لمناقشة «مشاريع بناء وتصدٍ قابلة للتنفيذ»، أن أهداف الميثاق كان إيجاد مرجعية تشريعية لقوانين الأسرة، إضافة إلى حماية الأسرة من مخاطر العولمة، والعمل على إصلاح الأسرة وحمايتها، فضلاً عن إيضاح مبادئنا في هذا الصدد. وقالت كاميليا إن العمل تم على مرحلتين، استمرت المرحلة الأولى ست سنوات، تم فيها إنجاز المسودة الأولى، وشارك فيها عدد من العلماء، وتم عرض المسودة على علماء من شتى أرجاء العالم الإسلامي، من اجل إضافة لمساتهم وتوصياتهم خلال عام، بعدها خرج الميثاق في حلته الأخيرة، وتمت طباعته في كتاب متاح للباحثين المهتمين بالمجال. ونوهت كاميليا حلمي إلى أن سر نجاح الميثاق كان ابتعاده عن كل ما فيه خلافات فقهية، كي يصبح مناسباً للجميع مهما كانت توجهاتهم الفقهية، مشيرة إلى أن الميثاق تمت ترجمته إلى عدد من اللغات كالإنكليزية والفرنسية والأوردية، وبعض اللغات السواحيلية والتركية وغيرها.