أكد نائب المندوب الأميركي الدائم لدى الأممالمتحدة السفير اليخاندرو وولف أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء أن «دعم الولاياتالمتحدة للمحكمة الدولية (الخاصة بلبنان) وسعيها وراء العدالة حازم ولن يهتز». وقال إن المحكمة الدولية التي أنشاها مجلس الأمن لمقاضاة الضالعين في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري هي «أداة أساسية لإنهاء عهد الإفلات من العقاب على الاغتيالات السياسية في لبنان». وذكّر وولف مجلس الأمن بما قالته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن المحكمة الخاصة بلبنان «ليست ورقة مقايضة وإنما هي عملية قضائية مستقلة». وشدد وولف على «دعمنا للحكومة اللبنانية ذات السيادة». وقال إن «للبنان دورا مهما في وسعه أن يلعبه في جهود ضمان سلام شامل في المنطقة». ودعا الى «التنفيذ التام لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701، والتي جميعها قرارات مُلزِمة بالدرجة نفسها». وقال: «إن نقل الأسلحة من سورية الى حزب الله يقوّض قدرات الحكومة اللبنانية في ممارسة السيادة على جميع أراضيها ويهدد بإثارة شرارة نزاع لا يحتاجه أحد». وتابع: «إننا نزداد قلقاً من الأسلحة المتطورة المستمر نقلها. ونحن عبرنا باستمرار عن قلقنا القوي لكل من السلطات السورية واللبنانية وأوضحنا أن عليها أن تتخذ الخطوات التي تخفض مخاطر اندلاع النزاع وليس اتخاذ خطوات تزيد (هذه المخاطر)». وأكد وولف «أن الولاياتالمتحدة مستمرة في التشديد لدى جميع الأطراف المعنية أهمية تنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701، واللذين يدعوان الى إنهاء تهريب الأسلحة الى لبنان والى نزع سلاح حزب الله». وكرر «التزامنا بدعم سيادة واستقلال لبنان وعملنا نحو تقوية شركائنا في الحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية». أما السفير الروسي فيتالي تشوركين فإعرب أمام مجلس الأمن عن «رعبنا البالغ المتزايد» من عواقب إجراءات «استفزازية» على نسق استمرار الخروقات الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية تؤدي الى اندلاع نزاع مسلح في لبنان. وقال: «لا يمكن لنا أن نسمح بالشرارة اللبنانية أن تشتعل وتؤجج النزاع في الشرق الأوسط كله»، خصوصا في وقت «تتأرجح فيه الأوضاع في المنطقة بين العودة الى المفاوضات على تسوية شاملة للنزاع العربي - الإسرائيلي وبين العودة الى المواجهة (العسكرية)».