قال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي أمس ان أجهزة الأمن اليمنية تلاحق الداعية الإسلامي انور العولقي الذي تعتبره «ارهابياً مطلوباً»، في وقت اكد مصدر قضائي ان النيابة العامة ستحيل الرئيس السابق للجنة الوساطة مع المتمردين «الحوثيين» الشيخ فارس مناع الى المحاكمة بتهمة التخابر مع ليبيا وتمويل التمرد وتسليحه. وأوضح القربي في مقابلة مع وكالة «اسوشييتد برس» ان الحكومة كانت تعتبر العولقي داعية دينياً قبل اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) لكنها تعتبره اليوم ارهابياً مطلوباً». وكان اسم العولقي الذي يحمل الجنسية الأميركية ومولود في نيومكسيكو لأبوين يمنيين برز بعد الربط بينه وبين النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة اميركية اواخر العام الماضي، وكذلك بينه وبين الطبيب النفسي في الجيش الأميركي نضال حسن الذي قتل 13 من زملائه في قاعدة «فورت هود» بتكساس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. من جهة ثانية، ذكر مصدر قضائي ان النيابة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب «ستحيل تاجر السلاح الكبير والرئيس السابق للجنة الوساطة مع الحوثيين الشيخ فارس مناع مع ثلاثة آخرين، الى المحاكمة خلال الأيام القليلة المقبلة بتهمة التخابر مع ليبيا والاشتراك مع الحوثيين في تشكيل عصابة مسلحة». وأضاف المصدر ان «النيابة استكملت التحقيق مع الأربعة، وبينهم عضو لجنة الوساطة السابقة غسان احمد غسان، بتهمة التخابر مع دولة عربية والاتصال غير المشروع بالجماهيرية الليبية والاشتراك مع الحوثيين في تشكيل عصابة مسلحة وإمدادهم بالسلاح والمال والتموين». وكانت السلطات اليمنية اعتقلت مناع في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي في صنعاء على خلفية اتهامات له بالتواطؤ مع المتمردين وتهريب كميات من الأسلحة اليهم. وفي الإطار نفسه، نفى الحوثيون امس ما جاء في تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» حول تعريضهم المدنيين للخطر وتنفيذهم اعدامات من غير محاكمة، مؤكدين ان الشهادات التي ارتكز اليها التقرير صادرة عن نازحين «رهائن» لدى السلطات اليمنية. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «ذي اندبندنت» البريطانية امس ان لندن على وشك توقيع اتفاق مع السلطات اليمنية يسمح لعدد صغير من يهود شمال اليمن بالانتقال الى المملكة المتحدة حيث يعيش اقارب لهم.