رداً على ما كتبه جمال بنون في صحيفة «الحياة» يوم الإثنين 5-4-2010 العدد 17167بعنوان: «نصدق المرور ونكذب اليوتيوب!». طالعت ما كتبه جمال بنون في صحيفة «الحياة» بعنوان: «نصدق المرور ونكذب اليوتيوب!»بهدف التقليل من شأن جهود المرور والشرطة حول حادثة باص البنات وتهمة الاختطاف. وبقراءة سريعة وحسبة بسيطة نستطيع أن نقول إننا نصدق شهادة المرور الحاضرة للحدث، ولا نصدق شهادة جمال بنون الذي يتابعه عبر اليوتيوب. في مقطع اليوتيوب المذكور كانت البنات يستغثن من مطاردة السيارة للباص، وكذلك من إيذاء أصحاب سيارة البوكس للباص ورجمه، وهذا يعني أن ثمة مطاردة من السيارة المذكورة للباص، وأن ثمة احتمالات متعددة للحادثة، ولا يشترط من حدوث ذلك حدوث أية محاولة اختطاف، فضلاً عن حدوث اختطاف. ويبدو أن بنون لا يعرف الفرق بين: سيارة تطارد باص بنات، وبين محاولة اختطاف، وبين الاختطاف، فقد جعل الجملة الأولى تدل على الجملتين الأخيرتين، وحجته في ذلك مجرد التشكيك ونفي إفادات المرور والشرطة من دون أن يمتلك شهادته الخاصة. كما فوجئت به عندما اعترض على إطلاق سراح المشتبه بهم، وكأن هذا الكاتب لا يعلم أن إطلاق السراح لا يعني إلغاء المساءلة القانونية ضد من أطلق سراحه سواء لعدم ثبوت أدلة، أم لعدم وجود إفادات تكفي لتوجيه تهم إليهم، أو لعدم حضور أطراف الادعاء المتضررة، أو حتى بتوافر ذلك كله لكن أطلق سراحهم بموجب كفالة حضورية. لكن يبدو أن تلك الإجراءات في وادٍ وما يفكر فيه جمال بنون في واد آخر. كنا ننتظر أن يتابع الكاتب ما جرى، وأن يتأكد إن كانت الحافلة قد صدمت السيارة فعلاً قبل المطاردة أم لا! لا أن يدبج لنا مقالاً يصف فيه ما جرى مشككاً فيه في إفادات الجهات الرسمية وهو يشرب الشاي في مكتبه واضعاً رجلاً فوق رجل. [email protected]