حظرت هيئة المعايير الإعلانية في بريطانيا إعلانا سياحياً إسرائيليا اعتبر القدسالشرقية جزءاً من دولة إسرائيل، بعد عام على رفضها إعلانا مشابهاً ضم الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية ومرتفعات الجولان إلى أراضي الدول العبرية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأربعاء إن الإعلان السياحي الإسرائيلي اظهر الحائط الغربي من الحرم القدسي وقبة الصخرة وكلاهما جزء من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في الضفة الغربية. وأضافت أن هيئة المعايير الإعلانية في بريطانيا وصفت الإعلان بأنه "مضلل"، وقالت في بيان "من المرجح أن القراء سيعتقدون أن الأماكن المصورة في الإعلان تقع جميعها داخل إسرائيل، وفهمنا أن وضع الأراضي المحتلة في الضفة الغربية كانت موضع نزاع دولي، ولأننا اعتبرنا أن الإعلان يعني أن الجزء من القدسالشرقية الذي ظهر فيه هو من أراضي إسرائيل، خلصنا إلى احتمال أن يكون مضللاً". وكانت هيئة المعايير الإعلانية في بريطانيا منعت العام الماضي إعلانا للترويج عن السياحة في إسرائيل اعتبر الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية ومرتفعات الجولان جزءاً من أراضي الدول العبرية. وقالت الهيئة في بيان وقتها "ندرك أن وضع وحدود الأراضي العربية المحتلة، الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان، تخضع لجدل دولي ولأننا اعتبرنا الإعلان يلمح إلى أن هذه الأراضي جزء من دولة إسرائيل، فقد خلصنا إلى أنه مضلل وخادع ويجب أن لا يظهر مرة أخرى بالصيغة نفسها". وكانت ملصقات ظهرت في محطات مترو الإنفاق في لندن العام الماضي تروّج للسياحة في إسرائيل وتضم خارطة تدمج الأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 بالدولة العبرية. واحتجت منظمات فلسطينية ويهودية من بينها حملة التضامن مع فلسطين ويهود من أجل العدالة لفلسطين إلى جانب 442 شخصاً على الإعلان إلى هيئة المعايير الإعلانية، كما أطلق ناشطون حملة دعوا فيها أبناء الجالية العربية في لندن إلى توجيه رسائل إلى الشركة المسؤولة عن مترو الإنفاق وهيئة المعايير الإعلانية وشركة (سي بي سي) المسؤولة عن الإعلانات الخارجية ومطالبتها بإزالة هذه الملصقات.