أعلنت أجهزة الإنقاذ في نيجيريا اليوم (الأحد) مقتل تسعة أشخاص، فيما لا يزال ثلاثة آخرون في حالة حرجة بعد الانفجار الضخم الذي وقع عشية عيد الميلاد في مجمع للغاز جنوب شرقي البلاد. وهذه الحصيلة قريبة من تلك التي أعلنتها الشرطة منذ البداية إذ أشارت إلى سقوط ثمانية قتلى، وأقل بكثير من الحصيلة التي أعلنها الرئيس محمد بخاري بعدما ذكر في بيان الجمعة «عشرات القتلى». ووقع الانفجار الخميس الماضي في مصنع غاز يعود إلى شركة «انتركورب أويل»، فرع المجموعة النيجيرية «شيكاسون»، في مدينة ننيوي الصناعية في جنوب شرقي البلاد. وانتشرت النيران طوال ساعات، وبلغت المباني والسيارات المحيطة، فيما غطت أعمدة الدخان الأسود ننيوي. وبعد إخماد الحريق عثر الإطفائيون على جثث متفحمة، بحسب مصادر محلية. وقال الناطق باسم الوكالة الوطنية للحالات الطارئة جيمس إيزي، إن «امرأة تبلغ من العمر 68 عاماً توفيت السبت بسبب التنشق المفرط للأدخنة السامة، ما يرفع عدد القتلى إلى تسعة». ولا يزال ثلاثة أشخاص آخرين يتلقون العلاج في المستشفى، بينهم حامل في شهرها السابع. ولم يعلق الناطق باسم الرئاسة غاربا شيهو على الحصيلة المرتفعة التي أعلنها بخاري في البداية، وقال «لست قادراً على التعليق». وكانت شرطة ولاية أنامبرا قالت في الأول من أمس إن إجمالي عدد القتلى هو ثمانية أشخاص وستة جرحى نقلوا إلى المستشفى. وتشهد نيجيريا حوادث متكررة، علماً بأنها أولى الدول الأفريقية المنتجة للنفط الذي يوفر الجزء الأهم من مواردها. وغالباً ما تقع الحوادث عند تخريب لصوص النفط الخام للأنابيب. وفي تموز (يوليو) قتل 12 شخصاً وجرح ثلاثة في انفجار وقع في أثناء إصلاح أنبوب نفطي في دلتا النيجر. وقتل المئات في السنوات العشر الأخيرة في انفجارات مماثلة. وتخسر نيجيريا ما يوازي 300 ألف برميل في اليوم بسبب العصابات التي تحول مجاري الأنابيب بحسب الشرطة النفطية الوطنية. واختلفت التفسيرات لأسباب الانفجار. فقد أفادت مصادر محلية أنه وقع بعد إفراغ شاحنة حمولتها من عبوات الغاز لزبائن استعداداً لعيد الميلاد. وتحدث آخرون عن انفجار وقع في أثناء نقل مستوعب غاز يشهد تسرباً إلى مستودع في الشركة.