برلين، باريس - أ ف ب - زار وزير الدفاع الالماني كارل- تيودور تسو غوتنبرغ افغانستان امس، وتفقد القوات الالمانية المنتشرة في شمال البلاد. واعلنت وزارة الدفاع الالمانية ان هذه الزيارة تأتي بعد نحو اسبوعين على مقتل ثلاثة جنود المان في معارك مع حركة «طالبان» في ولاية قندوز شمال افغانستان، ما اسفر ايضا عن سقوط ثمانية جرحى. وزار الوزير المحافظ القيادة الالمانية في مزار الشريف قبل ان يتوجه جواً الى قندوز. وبعد مقتل ثلاثة جنود المان في الثاني من الشهر الجاري، استخدم الوزير كلمة «حرب» للحديث عن النزاع في افغانستان، وذلك بموافقة رسمية من المستشارة الالمانية انغيلا مركل التي قطعت اجازتها للمشاركة في تشييع الجنود. وبعيد الحادث، قتل جنود المان عن طريق الخطأ ستة جنود افغان خلال مواجهات في شمال افغانستان. وأفاد استطلاع للرأي نشرته مجلة «شتيرن» امس، ان تأييد مهمة الجيش الالماني في افغانستان بلغ ادنى مستوياته لدى الرأي العام الالماني. ويطالب 62 في المئة من الالمان بانسحاب قوات بلادهم من افغانستان في مقابل 55 في المئة دعوا الى ذلك في ايلول (سبتمبر) 2009، بعد غارة جوية أمر بشنها قائد الماني في قندوز واسفرت كما يقول الحلف الاطلسي عن 142 قتيلاً بينهم عدد كبير من المدنيين. وينتشر حوالى 4500 جندي الماني في اطار القوة الدولية للمساعدة في احلال السلام في افغانستان (ايساف)، ويشكلون ثالث اكبر وحدة اجنبية بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا. ووافق مجلس النواب الالماني في شباط (فبراير) الماضي، على تمديد المهمة العسكرية سنة، وزيادة عناصر الكتيبة الالمانية 850 جندياً لرفع عددهم الى 5300 جندي. من جهة أخرى، اكدت الحكومة الفرنسية امس، انها «تبذل كل ما في وسعها» للافراج عن الصحافيين العاملين لحساب القناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي اللذين خطفا في افغانستان قبل ثلاثة اشهر وهدد خاطفوهما بقتلهما في شريط فيديو بث الاحد. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لاذاعة «اوروبا 1»: «نفعل كل ما في وسعنا. هناك تعبئة في كابول وباريس لتحرير ايرفيه غيسكيير وستيفان تابونييه. انهما محتجزان وعلى قيد الحياة». وفي الشريط يقرأ الفرنسيان نصاً بالفرنسية والانكليزية يطلبان فيه من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تلبية مطالب حركة «طالبان». وقال غيسكيير في المقتطفات التي بثتها القناة الثالثة :»اننا رهائن لدى طالبان منذ ثلاثة اشهر ويطلبون منا نقل هذه الرسالة». واضاف: «يطالبون بتلبية كافة مطالبهم وهو ما لم يحدث على حد قولهم عندما قدموا مطالبهم». وفي الشريط يهدد مقاتلو «طالبان» بقتل الصحافيين ومرافقيهم الافغان الثلاثة في حال لم تنجح باريس في اقناع كابول وواشنطن بالافراج عن سجناء الحركة. ورفض كوشنير الرد على سؤال حول مطلب «طالبان». وقال: «حول التفاوض اسمحوا لي بألا أكشف تفاصيل».