الغيت مباراتان من الدرجة الاولى في بطولة ايران لكرة القدم اليوم (الاحد) بسبب التلوث الجوي الذي يضرب طهران منذ اكثر من اسبوع. وأفادت "وكالة أنباء فارس" أنه بناء على توجيه السلطات البلدية المكلفة بالشؤون البيئية "بالامتناع عن اي نشاط رياضي"، والغيت مباراتان كانتا مقررتين الاحد واجلتا الى الثلثاء. وتسبب التلوث الجوي باقفال المدارس ثلاثة ايام بين العشرين والثاني والعشرين من كانون الاول (ديسمبر) الجاري. ويصل التلوث منذ ايام الى مستويات مرتفعة جدا في العاصمة الايرانية التي يعيش فيها 14 مليون نسمة، وايضا في حوالى عشر مدن ايرانية اخرى. وفي طهران، بلغ مؤشر تلوث الجو اليوم 132 درجة، علما ان المستوى المقبول الذي تحدده منظمة الصحة العالمية يراوح بين صفر وخمسين، بحسب الاجهزة المكلفة بمراقبة التلوث. ونصحت السلطات الاطفال والمرضى ولا سيما مرضى القلب بتجنب الخروج الى الشارع. وانتقد عدد من النواب الاجراءات الحكومية المتخذة لمكافحة التلوث، ووزع احد النواب اقنعة واقية على زملائه في احدى الجلسات البرلمانية. ويعود سبب التلوث في طهران بنسبة 80 في المئة الى عوادم السيارات البالغ عددها خمسة ملايين والدارجات النارية، والتي تسبب ازدحاما خانقا في شوارع العاصمة بشكل شبه دائم، وتتضاعف آثارها خلال الشتاء. وتقول بعض الصحف ان التلوث الناجم عن الدراجات النارية اكبر من ذلك الذي تسببه السيارات. وكانت العاصمة الايرانية شهدت مستويات قصوى من التلوث في اواسط الشهر الجاري بعد أن غطت سحابة كبيرة من الضباب المدينة ما جعل الرؤية فيها سيئة وحجب عنها جبال البرز المغطاة بالثلوج والمشرفة عليها. وتسعى الحكومة الى خفض مستوى التلوث مزودة محطات المحروقات بوقود اقل تسببا بالانبعاثات بما يراعي المعايير الاوروبية، بحسب ما اعلنت معصومة ابتكار نائبة الرئيس المكلفة شؤون البيئة في تصريحات ادلت بها أخيرا. وقبل عام، نقل 400 شخص الى المستشفيات في طهران لاصاباتهم بمشكلات صحية سببها تلوث الهواء. وفي العام 2012، ادى التلوث الى وفاة اربعة آلاف و500 شخص بشكل مبكر في طهران، وثمانين الفا في عموم البلاد، بحسب وزارة الصحة.