أنهت الصين رسمياً سياسة الطفل الواحد اليوم (الأحد) بالمصادقة على مسودة القانون التي تسمح للأزواج بإنجاب طفل ثانٍ في إطار محاولة السلطات مُعالجة مشكلة ارتفاع معدل الشيخوخة ونقص اليد العاملة. وفي تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، أعلن "الحزب الشيوعي" الحاكم عن تبني هذه السياسة التي سيبدأ سريانها في الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل، وفق ما أفادت "وكالة أنباء الصين الجديدة" (شينخوا). وسيُسمح بموجب القانون الجديد لكل عائلة بإنجاب طفل ثان فقط. ويأتي هذا القرار التاريخي بعد سنتين على تليين هذه السياسة بالسماح للصينيين بإنجاب طفلين إذا كان أحد الوالدين ولداً وحيداً. ويهدف هذا التطور الى تصحيح الخلل المقلق بين الإناث والذكور (116 في مقابل مئة) في الصين والتخفيف من شيخوخة السكان. ويأتي الإعلان عن هذا القرار الجديد الذي يضع حداً لحوالى 35 عاماً من سياسة تعرضت لانتقادات كثيرة بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان وفي طليعتها عمليات الإجهاض القسري، بعد تزايد الدعوات في هذا الصدد من خبراء في وكالات رسمية صينية أو معاهد أبحاث. وكانت سياسة الطفل الواحد تستثني في شكل شبه تام جميع الأقليات الإتنية ال 55 في البلاد، وكان بوسع الصينيين من سكان الأرياف إنجاب طفلين إذا كان الطفل الأول بنتاً. لكن كثيرين من الخبراء يرون أن إلغاء القرار جاء متأخراً ولن يسمح بعكس اتجاه السكان إلى الشيخوخة الذي يثير قلقاً من إمكان نقص اليد العاملة لاقتصاد الصين الذي يشهد تباطؤاً.