شدد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على أهمية الإلمام بثقافة الشعوب، مشيراً إلى أهمية إيجاد أرضية مشتركة وتعاون مستمر بين الوزارة وسفارات المملكة في الخارج من أجل إحداث وعي ثقافي وتواصل إنساني للتعريف بثقافة المملكة بشكل أقرب، إضافة إلى الوعي السياسي لما له من أهمية بالغة على الصعيد الديبلوماسي. جاء ذلك في كلمة له في الاجتماع العام الثاني لرؤساء بعثات المملكة في الخارج ضمن المحور الإعلامي لخطة وزارة الخارجية الاستراتيجية الخمسية في مقر الوزارة في الرياض. وقال وزير الثقافة والإعلام: «الدور الثقافي من الأدوار المهمة للتعريف بثقافة المملكة وتاريخها وحضارتها وهو جدير بالعناية لما تتميز به المملكة من إرث ثقافي كبير وزاخر»، لافتاً في هذا الصدد إلى حجم ما تمليه هذه الثقافات من تعريفنا بالآخر وتعريف الآخر بنا». وعن الأسابيع الثقافية التي تنفذها السفارات، أبرز سعي الوزارة إلى توفير كل ما يستلزم هذه الفعاليات من كتب ومطبوعات ذات صبغة متطور ومحدثة، لافتاً إلى أهمية تجديدها بحيث تواكب وتوائم الشعوب التي ستذهب لها، وأهمية استخدام التقنية التي أصبحت الآن إدارة العصر في التخاطب والتواصل. وأوضح أن الوزارة دأبت على أن تصل لأرجاء العالم كافة عبر منظومة ثقافية وإعلامية تستعين بذلك على التقنية الجديدة وإصدار قنوات فضائية مضيفاً أنه تم افتتاح قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية إضافة إلى القناة الثقافية والاقتصادية». وتطرق إلى أهمية قناة القرآن والسنة إذ انهما يبعثان رسائل هادئة عن ثقافة هذا البلد الإسلامية وبشكل رزين بعيداً عن الضوضاء والصخب، مؤملاً أن تصل هذه القنوات إلى الشريحة المستهدفة. وسلط الضوء على رؤية الوزارة في تكوين مساحة أكبر لمشاهدي القناة الأولى وقناة الإخبارية وسعيها للوصول إلى شريحة أكبر من المشاهدين في العالم، وأن تكون أوسع انتشاراً. وأبرز الدكتور خوجة الدور المشترك والتكاملي بين وزارتي الخارجية والإعلام في التعاون في ما بينهما لسد الفراغات التي ربما تعاني منها بعض الدول. وتابع: «إن هذا اللقاء أعادني إلى أجمل سنوات العمر تلك السنوات التي أضافت لي تجارب أغنتني حتى إنني أستطيع أن أقول إن عملي سفيراً أعاد تكويني وغير مسار حياتي وطوف بي في دروب الحياة شرقاً وغرباً». واستعرض تجربته في العمل الديبلوماسي، وقال كانت عتبتي الأولى إلى دنيا الديبلوماسية «تركيا» حيث قباب الجوامع تعلو شامخة أبية داعية بلسان عربي مبين «الله أكبر».