أطلقت رئيسة مجلس إدارة جمعية «سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان» الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز، حملة «وعداً قطعناه.. نحن لك سند»، التي تشمل الأطفال المصابين بمرض السرطان في المنطقة الشرقية خلال أمسية «ربيع سند»، التي أقيمت مساء أول من أمس، في منتجع شاطئ الغروب، بحضور حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز. وقالت الأميرة عادلة، في تصريح ل «الحياة»: «إن الهدف من هذه الحملة دعم برنامج «كفالة مريض»، الذي خدم 590 طفلاً منذ إطلاقه قبل نحو عامين، تمت كفالتهم مالياً بما يفوق 3.4 مليون ريال، من إجمالي سبعة ملايين ريال». وأشارت إلى غياب البحوث العلمية في «ظل ارتفاع الأورام وتصدرها في الشرقية. وأضافت أن «السجل الوطني للأورام بدأ إحصاءاته قبل نحو15 عاماً، أي أنها حديثة نسبياً». ووجهت دعوة إلى الباحثين كافة «بعمل دراسات وإجراء بحوث للتعرف على الأسباب العلمية لانتشار المرض»، مشيرة إلى ان جمعية سند «تملك برنامجاً للأبحاث، يقدم مؤشرات جيدة، تكشف عن الأسباب. وهو يركز على الأبحاث ذات العلاقة المباشرة في سرطان الأطفال. وقدم معلومات تدعم معرفة الأسباب، للتوصل إلى أساليب علاجية فعالة». وأضافت ان «اهتمام الباحثين سيكون بداية لمؤشر واقعي»، مستدركة أن «نسبة الإنفاق على علاج الأطفال عالية، وتتراوح بين 300 ألف ريال إلى مليون خلال أول عامين من الإصابة. كما فعلنا برنامج «علاج طفل مقيم». وتم تخصيص له موازنة. وهذا ما لم تشمله مراكز الرعاية الصحية». واستعرضت الأميرة عادلة، خلال كلمتها في حفلة «سند»، التي حضرتها نحو ألف سيدة، البرامج التي تقدمها الجمعية، وكيفية تقديم الخدمات، التي تتضمن «تقديم دعم معنوي ومادي». وأضافت أن «العمل التطوعي يعد مرآة المجتمع، خصوصاً أن الأطفال المصابين بحاجة إلى مساندة، هم وأسرهم، وتقديم برامج الدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى الجانب الترفيهي»، موجهة رسالة أكدت من خلالها على أهمية «مسؤولية المشاركة في قضايا المجتمع كافة، بهدف نشر ثقافة التطوع، وتسليط الضوء على معاناة الأطفال وذويهم». بدورها، قالت رئيسة لجنة «سند» في الشرقية خلود المطلق، في كلمتها: «إن البرامج التي تُقدم تهدف إلى مساندة الأهالي، وتخطيهم المرحلة الحرجة. وهذه الأمسية سيتم تخصيص ريعها إلى برنامج «كفالة مريض»، للمساهمة في تغطية احتياج المريض التي نتوقع زيادة عددهم»، مشيرة إلى الخدمات التي يقدمها برنامج «سند التطوعي»، عبر زيارات أقسام الأورام في المستشفيات، وبرامج الاستماع إلى الأمهات، والتعرف إلى احتياجات أطفالهن. وقالت: «إن اللجنة تقدم مبلغاً شهرياً لكل طفل، بمعدل ألف ريال. علماً بان عدد الأطفال المنضمين إلى اللجنة في الشرقية بلغ 35 طفلاً، وهناك توقعات بزيادتهم». من جانبها، قدمت الاستشارية النفسية الدكتورة أمل بوخمسين، نصائح حول أهمية الاسترخاء، وكيفية الدعم المعنوي للأطفال المصابين بالسرطان. وتابعت الحاضرات فقرات الحفلة بالعروض التي قدمتها الطالبات، التي كانت عبارة عن لوحات تعبيرية، جسدت من خلالها طالبات مدارس الظهران الأهلية، لوحة تعبيرية بعنوان «نحن الأطفال... نحن العالم». واختتمت الحفلة بالتعرف على خطوات إطلاق الحملة، التي عرضتها عائشة العفالق، مشيرة إلى انه تم «تخصيص لوحة فارغة، وسيتم تدوين عبارة «وعداً قطعناه»، من خلال شراء قطع سيراميك صغيرة، يبلغ سعر الواحدة مئة ريال. وبعد اكتمال اللوحة ورصفها، يتم تعليقها في قسم أورام الأطفال في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام».