أثنى رئيس القلم في المحكمة الخاصة بلبنان جيرمان فون هيبيل، على التعاون القائم بين المحكمة والحكومة اللبنانية، مشدداً على أن كل الأطراف يعملون من «أجل كشف القتلة». وواصل هيبيل جولته على المسؤولين اللبنانيين فزار وزير الخارجية علي الشامي وناقش معه سبل التعاون والتنسيق بين السلطات اللبنانية والمحكمة. وقال هيبيل بعد اللقاء: «انا سعيد جداً لوجودي في لبنان حيث التقيت عدداً من المسؤولين اللبنانيين بهدف ضمان التعاون وتكثيفه وتوثيقه بين الحكومة اللبنانية والمحكمة الخاصة بلبنان». وأضاف: «بصفتي رئيس القلم للمحكمة، فإنني مسؤول عن ضمان حسن التعاون بين الحكومة والمحكمة بغية تأمين استمرار عمل القضاء في استقلالية كاملة، وأن يتمكن فريق العمل المحترف من أداء مهماته كما أني أساعد القضاة والرؤساء في الهيئة الدفاعية في عملهم». وتابع: «لذا فإن دوري كبير ويهدف الى تأمين الوصول الى العدالة بطريقة عادلة وفاعلة، وأنا مسرور جداً برؤية هذا التعاون القوي جداً بين الحكومة والمحكمة، وكلنا نسير على الخط نفسه من اجل كشف الحقيقة ومعرفة القتلة والضالعين في جريمة 14 شباط 2005، وهناك التزام قوي من جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف، وأنا سعيد لرؤية هذا التعاون الوثيق، ومؤمن بأن هذا التعاون سيستمر على مدى الأشهر المقبلة». وأطلع هيبل الرئيس اللبناني على "الخطوات التي بلغها عمل المحكمة في إطار المهمة الموكولة إليها بكشف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وعصراً، زار هيبل النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. وقالت الناطقة الاعلامية باسم المحكمة فاطمة العيساوي ل"الحياة" ان الجميع أبدوا دعمهم للمحكمة واستعدادهم للتعاون معها، وأن هيبل شدد على التزام المحكمة ارساء العدالة وفق أسس مهنية، وبعيداً من أي تسييس.