واشنطن - رويترز - أعلنت مؤسسة التمويل الدولية أنها ستشارك صناديق ثروة سيادية وصناديق معاشات تقاعد من أذربيجان وهولندا والسعودية وكوريا الجنوبية في صندوق رأس ماله 800 مليون دولار يستثمر في شركات في أفريقيا ودولٍ نامية أخرى. وذكرت المؤسسة التابعة للبنك الدولي أنها استثمرت 200 مليون دولار في الصندوق وأن الشركاء الآخرين معها وهم «بي.جي.جي.ام» لإدارة صندوق معاشات التقاعد في هولندا وشركة الاستثمار الكورية وصندوق النفط في جمهورية أذربيجان ومستثمر في صندوق من السعودية. وتدير الصندوق الجديد شركة «أي.اف.سي» لإدارة الأصول وهي مملوكة بالكامل لمؤسسة التمويل الدولية وستشتري حصصاً في شركات في أفريقيا وأميركا اللاتينية والكاريبي. وفي عام 2008 دعا رئيس البنك الدولي روبرت زوليك صناديق الثروة السيادية لاستثمار قسمٍ من أموالها في أسواق يتوقع أن تكون مربحة في الدول النامية لتعزيز النمو الاقتصادي من خلال الاستثمار في الشركات. وقال زوليك في بيان: «تمثل معاشات التقاعد والتمويل السيادي تجميعاً مهماً للمدخرات يبحث عن عائد تجاري وتنويع للمحافظ». وأضاف: «سيظهر هذا الصندوق أن لدى الدول النامية فرصاً استثمارية جيدة لجذب مستثمرين إلى أنشطة تجارية». وتأسست صناديق الثروة السيادية منذ خمسينات القرن الماضي وتزايد عددها وحجمها سريعاً مع تنامي الاحتياط النقدي للدول الآسيوية الكبرى التي تعتمد على التصدير والدول المنتجة للنفط. ويعتقد بأن هذه الصناديق تسيطر حالياً على أصول تتراوح قيمتها بين تريليونين وثلاثة تريليونات دولار. وسبق ان نجحت مؤسسة التمويل الدولية في حشد رأس مال والعمل مع القطاع الخاص في أفريقيا ومناطق في العالم النامي في إطار مهمة أكبر تهدف إلى حفز النمو الاقتصادي والحد من الفقر. وقال المدير التنفيذي ونائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة لارس ثونل إن الصندوق جزء من استراتيجية المؤسسة لاستغلال فرص الاستثمار المتزايدة في الأسواق الناشئة الجديدة. وأضاف: «مع تدشين هذا الصندوق نتيح فرصاً للاستثمار المشترك في الأسهم، على المستثمرين في صناديق المعاشات والصناديق السيادية للمرة الأولى».