نظمت مدارس نجد الأهلية للبنات في الرياض معرضاً يضم لوحات تشكيلية لطالباتها تميزت بتنوع مواضيعها ومقاربتها الواقع. في إحدى اللوحات فراشة تصرخ: «أريد أن أركل كلّ غاز ثاني أكسيد الكربون بعيداً»... وفي أخرى ديك يصيح «أبعدوا السموم المكتظة عن دجاجتي وصغارها...» تسانده الطيور النازحة والحيوانات البرية هاتفة «فلنحارب التلوث المكتوم في دمنا ونطرد رائحة الحروب»... ولا يدخل المعرض ضمن الأعمال الموجهة ذات النزعة الدعائية أو ما يسمّى بفن المناسبات... بل يؤرّخ حضارات سابقة (الفن الإسلامي، الفن المصريّ القديم والفن الشعبيّ السعوديّ). واليوم يعلن عنوانه العريض «المحافظة على الطبيعة تأكيداً لما جاء في مؤتمر كوبنهاغن». شغلت اللوحات بعفوية وبدقة حتى الذوبان، عناصرها التشكيليّة تتفاعل وتتصارع وتمتدّ أطرافها إلى كل الجهات محدثة الحركة والطاقة الناجمة عن سرعة دوران العين مع الطبيعة المتحرّكة.