أفاد ممثلو النيابة اليوم (الأربعاء)، أن السلطات النمسوية اعتقلت شقيقين سوريين في مخيم للاجئين بجنوب النمسا، للاشتباه بانتمائهما لجماعات إرهابية. وذكر مكتب نائب مدينة غراز، أن الشرطة اعتقلت الشابين (16 و18 سنة) في منطقة ليبنيتز بولاية ستيريا الخميس الماضي، بعد تلقي معلومات استخباراتية من السلطات الألمانية، إذ يتهم الشقيق الأصغر بالانتماء إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بينما يتهم الشقيق الأكبر بالقتال في ميليشيا «أحرار الشام». ويشتبه في أن الشقيقين قاتلا ضد بعضهما في الحرب الدائرة بسورية، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص، وأجبرت الملايين على الفرار من منازلهم منذ اندلاعها في آذار (مارس) العام 2011. وأضاف الإدعاء النمسوي، أن «الشقيقين يواجهان تهم ارتكاب أعمال إرهابية، من بينها الشروع في القتل والتعذيب»، مضيفاً أن «شقيقهما الثالث اعتُقل أيضاً في ألمانيا». ويتوقع أن تزيد الاعتقالات من حرارة النقاش المحتدم في النمسا، حول كيفية تعامل أوروبا مع أسوأ ازمة مهاجرين منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ويُتوقع أن تستقبل البلاد البالغ عدد سكانها 8,5 مليون نسمة، حوالى 95 ألف طلب لجوء في نهاية العام الحالي، مقارنة مع 28 ألف طلب العام الماضي كاملاً. والعديد من الواصلين إلى النمسا هم صبيان أو شباب لوحدهم، ما أثار تحذيرات من السياسيين المحافظين ومن اليمين المتطرف، من أن تدفق اللاجئين يشكل تهديداً على الأمن القومي.