أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال استقباله في الرياض أمس، المشاركين والمشاركات في اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري الذي اختتم أخيراً في نجران عن شكره لهم على إنجاح الحوار، وقال: «شكراً يا إخوان... وأتمنى لكم التوفيق... وأحب أن أنقل لكم أن دعوة الحوار هذه ولله الحمد عمت كل بيت وكل مكان في السعودية وهذا شيء تشكرون عليه جميعاً... وأتمنى لكم التوفيق وأرجو منكم المزيد والله يوفقكم لخدمة دينكم ووطنكم وشكراً لكم». في غضون ذلك، شدد خادم الحرمين خلال لقائه الرئيس العراقي جلال طالباني أمس في الرياض وسط أجواء وُصفت بالإيجابية والأخوية، على أهمية جمع وتوحيد كلمة العراقيين وأن يحافظوا على وحدة بلادهم، وأكد السفير العراقي لدى الرياض غانم الجميلي أن خادم الحرمين الشريفين شدد لدى استقباله الرئيس العراقي جلال طالباني أمس على أن يجتمع العراقيون على كلمة واحدة وعلى وحدتهم الوطنية، وقال ل«الحياة» أمس: «إن كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت في غاية الأهمية، وإن العراقيين بإذن الله سيعملون بها كونها رسالة واضحة وضرورية تجمع العراقيين»، مشيراً إلى أن زيارة رئيس بلاده للمملكة، التي بدأت أمس وتختتم اليوم، كانت ناجحة وموفقة بعقد القمة مع الملك عبدالله، وأن الزعيمين اتفقا على وجهات النظر المطروحة في ما بينهما. وأشارت مصادر «الحياة» إلى أن خادم الحرمين والرئيس طالباني ناقشا تطورات الأوضاع في العراق بعد إعلان نتائج الانتخابات، وضرورة تشكيل الحكومة والتوافق على تركيبتها ضمن البيت العراقي، والحفاظ على استقلال العراق ووحدة أراضيه، ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» أن الملك عبدالله وطالباني «بحثا آفاق التعاون بين البلدين، إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات في المنطقة». وعلمت «الحياة» أن مسعود بارزاني سيبدأ زيارة إلى الرياض اليوم يلتقي خلالها خادم الحرمين، كما يصل غداً (الثلثاء) نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ويليه (الأربعاء) رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، وكان وفد من التيار الصدري زار السعودية الأسبوع الماضي والتقى وزير الخارجية السعودي، الذي أعلن أول من أمس أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل والأطياف السياسية العراقية، مشيراً إلى أن الرياض لا تضمر سوى الخير للعراقيين وأن استقرار العراق لن يأتي إلا بإرادة عراقية. وهي التصريحات التي أكد سفير العراق لدى الرياض أهميتها، ووصفها ب«المهمة جداً وتعبّر عن الموقف المعروف للمملكة تجاه العراق، وهذا هو المعهود من حكومة خادم الحرمين الشريفين». ووصف مسؤولون في السفارة العراقية تحدثت إليهم «الحياة» اللقاء الذي جمع بين خادم الحرمين وطالباني ب«الإيجابي والأخوي»، وكان الملك عبدالله قلّد الرئيس العراقي قلادة الملك عبدالعزيز. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني والوفد المرافق له وصل إلى الرياض أمس، إذ استقبله في مطار الملك خالد الدولي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير علاء الدين العسكري والسفير العراقي لدى المملكة الدكتور غانم علوان جواد الجميلي ومندوب عن المراسم الملكية ومدير المطار المهندس عبدالله الطاسان. خادم الحرمين: دعوة الحوار عمّت كل مكان في السعودية ... وأرجو المزيد