على رغم وعود أمانة المنطقة الشرقية وبلدية محافظة حفر الباطن، بعلاج أزمة النفايات التي تشهدها المحافظة منذ نحو عامين. إلا أن الأوضاع لاتزال كما هي من دون تغيير أو تحسّن، إذ بات منظر النفايات المتكدسة داخل الأحياء أمراً متكرراً ومعتاداً، في ظل غياب الدور المطلوب من الجهات المعنية بالتصدّي إلى الأزمة. فيما أكد رئيس بلدية حفر الباطن نايف بن سعيدان، إعداد خطة عمل متكاملة، تستهدف رفع مستوى النظافة في المحافظة بمختلف أحيائها وطرقها. وفي الوقت الذي تزايدت فيه مطالبات الأهالي بإيجاد حلول «جذرية عاجلة» لأزمة النفايات التي تعشيها المحافظة، إلا أن تلك المطالبات لم تجد الاستجابة اللازمة التي من شأنها تصحيح الأوضاع. فيما شكّل هذا الهاجس محوراً رئيساً في الحملات الانتخابية التي اختتمت الأسبوع الماضي. وطالب حمود الرويلي، أمانة الشرقية بزيارة غير معلنة إلى حفر الباطن، «للتحقق من أزمة تكدّس النفايات ومستوى النظافة فيها». إلا أن مقعد الحربي قال: «إن أزمة النفايات وتدنّي مستوى النظافة لا تحتاج إلى زيارة، فكل تفاصيلها متاحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلالها يتضح العجب العجاب». وحذّر سلمان العايض من حدوث «كارثة بيئية إثر تكدّس النفايات»، منوّهاً إلى أنه «على رغم محاولة البلدية حل هذه المشكلة، إلا أن ضعف التعامل مع متعهد النظافة في حفر الباطن تسبّب في فشل جميع المحاولات. بدوره، أوضح رئيس بلدية حفر الباطن نايف بن سعيدان، أن بلدية حفر الباطن كثّفت من أعمالها وجهودها المتعلقة في النظافة، وضاعفت فرق نظافة الأحياء والشوارع الداخلية والطرق الرئيسة من الأتربة والعوالق التي خلفتها الأمطار خلال الفترة الماضية، والتأكيد على الفرق الميدانية الموزعة مسبقاً بتكثيف النظافة لإزالة كل المخلّفات». وقال ابن سعيدان ل«الحياة»: «وضعت البلدية خطة عمل أعدتها مسبقاً للاستعداد قبل موسم الأمطار وأثناء هطولها وبعد توقفها، إذ تضمّنت تلك الخطة التأكيد على المشرفين في فرق طوارئ البلدية الميدانية بأهمية نظافة قنوات تصريف المياه من أي عوالق أو مخلفات، لضمان تصريف مياه الأمطار، تحسباً لهطول الأمطار في أي وقت. كما تم إعداد برنامج زمني يتضمن مضاعفة الجهود والرفع من مستوى النظافة، إذ يقوم بتنفيذ تلك الخطة 550 عامل نظافة، وأكثر من 60 معدة وآلية مخصصة لأعمال النظافة مختلفة الأنواع والأحجام، وثلاث مكانس ميكانيكية تعمل من ال12 ليلاً حتى السابعة صباحاً». وأفاد رئيس بلدية حفر الباطن أن الخطة تضمّنت تخصيص فريق عمل لرفع النفايات ذات الأحجام الكبيرة وتخصيص أربع فرق نظافة ميدانية، بحيث تتكون كل فرقة من 25 عاملاً ومشرفاً ومراقباً للحالات العاجلة والحالات التي تحتاج دعماً مباشراً، منوّهاً إلى الانتهاء من نظافة المداخل الرئيسة لحفر الباطن، والتي تمثّلت في طريق الملك خالد (الكويت) وطريق الملك عبدالعزيز (الرياض) وطريق الملك فهد (الدمام - عرعر)، إضافة إلى تكثيف النظافة على الطرق الرئيسة داخل المدينة، مثل طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فيصل وطريق الملك خالد وطريق أبوبكر الصديق وطريق الملك عبدالله. كما تم الانتهاء من نظافة سوق الأغنام والمنطقة الصناعية، مبيّناً أن البلدية ستعمل على الرفع من مستوى النظافة في المدينة وإحيائها وقراها وفق الإمكانات المتاحة.