استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة أمس، الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، وعقدا جلسة محادثات تناولت الأوضاع في المنطقة. وجرى توقيع مذكرة تفاهم وثلاثة اتفاقات بين حكومتي المملكة العربية السعودية وتونس، هي مذكرة تفاهم في مجال الحماية المدنية والدفاع المدني، وقعها من الجانب السعودي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ومن الجانب التونسي وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني، كما تم توقيع اتفاق للتعاون في المجال الدفاعي بين البلدين، واتفاق على قرض بين الصندوق السعودي للتنمية، ووزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسية للمساهمة في تمويل محطة كهرباء في منطقة المرناقية، وقعه من الجانب السعودي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ومن الجانب التونسي وزير المالية سليم شاكر، فيما تم توقيع اتفاق تعاون لتنظيم نقل الأشخاص والبضائع على الطرق البرية، وقعها من الجانب السعودي وزير النقل المهندس عبدالله المقبل، ومن الجانب التونسي وزير المالية سليم شاكر. إلى ذلك، أعرب الرئيس التونسي عن مساندة بلاده ودعمها الكامل ل «التحالف الإسلامي» لمحاربة الإرهاب، مؤكداً أن «مبادرة المملكة بالإعلان عن هذا التحالف لا تكتسب أهميتها من كونها مبادرة عسكرية بالأساس بل لأنها مبادرة شاملة تصيب الهدف في الصميم وتعالج مسألة الإرهاب من كل النواحي: الدينية، والسياسية، والثقافية، والعسكرية». وأضاف: «إن إنشاء هذا التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، جاء في وقته المناسب لتسحب البساط من الذين يحاولون تشويه الإسلام ويتهمون الدول العربية والإسلامية بالتقاعس عن مكافحة الإرهاب، كما أنها مبادرة من شأنها لجم المتهجمين على الإسلام والمتطاولين عليه ومتهميه، وأن للمملكة الثقل العالمي اللازم لنجاح هذا التحالف». وأكد أن بلاده من أول الدول التي باركت التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن تونس معنية بمقاومة الإرهاب وهي في جبهة متقدمة في محاربته منذ سنوات. وحول العلاقات السعودية - التونسية، قال: «علاقات تونس مع المملكة يرجع تاريخها إلى الملك عبدالعزيز والزيارة التي قام بها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلى المملكة، التي كان لها تأثير بالغ في مستقبل تونس، وصداقتنا مع المملكة قديمة ولها أبعاد أخرى وما زلنا مستمرين فيها».