استعرضت الهيئة العامة للسياحة والآثار، مشروعًا استثماريًا لتطوير سوق هجر للتراث في محافظة الأحساء، ليكون محلياً لسوق عكاظ في محافظة الطائف. كما ستقوم الهيئة خلال الشهرين المقبلين، بمسح جيوفيزيائي للموقع، لتحديد الأرض القابلة للتطوير من عدمه. وبحث اجتماع عُقد أمس، بين مدير الإدارة العامة لتطوير المواقع السياحية في الهيئة المهندس أسامة الخلاوي، ورئيس اللجنة التنفيذية في مجلس التنمية السياحية في الأحساء مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان، آفاق المشروع. وأوضح الخلاوي، أن لدى الهيئة «خطة عمل لتطوير هذا الموقع، مُعتمدة من رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان، وستعتمد من محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير بدر بن محمد بن جلوي». وقال الخلاوى: «إن مشروع سوق هجر الاستثماري يملك عدداً من المقومات السياحية التي يتميز فيها الموقع، ومنها مجاورته لمسجد جواثا، ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة جمعة بعد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. كما أن الغنى التاريخي والثقافي للموقع، والأهمية الاقتصادية للأحساء، كلها مؤثرات تدفع في اتجاه نجاح المشروع». وبين أن أهداف تطوير المشروع «إنعاش صناعة السياحة، وتنويع الاقتصاد المُعتمد على البترول في الأحساء، والصعود في الوضع الاقتصادي للمنطقة، وتحفيز الفرص الاستثمارية متوسطة وصغيرة الحجم في شكل خاص، وإيجاد فرص وظيفية منوعة تخدم صناعة السياحة». بدوره، قال مستشار تطوير المواقع في الهيئة المهندس أحمد الدايل: «إن مشروع تطوير سوق هجر سيشمل أنشطة سياحية منوعة، مثل الرياضة والمغامرات، الثقافة والتراث، وسياحة التسوق، والسياحة الزراعية، والإيواء السياحي»، مبدياً إعجابه «بما تمتلكه الأحساء من ميزات نسبية، كواحة النخيل الأكبر على مستوى العالم، وعيون الماء». وقدم الدايل أفكارًا أولية مقترحة للسوق، من بينها «إنشاء واحة للتمور والحرفيين، والحرير، والتراث، والبخور والعود»، مشيراً إلى أن موقع السوق تملكه الهيئة، ومساحته الإجمالية تبلغ ثمانية آلاف متر مربع.