على رغم تغيير مسمى مدير المدرسة إلى «قائد»، إلا إن الكثير من القياديين غير مقتنعين به، فلم تستخدم عدد من مديرات المدارس كلمة «قائدة» في الخطابات المتداولة بينهن وبين المسؤولات في إدارات التعليم ومكاتب الإشراف، بل فضلن التوقيع بالمسمى القديم «مديرة المدرسة». يأتي ذلك في وقت أطلق فيه أمس المدير العام للتعليم في منطقة الرياض محمد المرشد، ملتقى الإدارة المدرسية، بعنوان «مدارسنا من الإدارة إلى القيادة» بمشاركة 160 قائداً مدرسياً، يمثلون الرياض والخرج وشقراء. وناقش المشاركون في الملتقي أوراق عمل للتمييز «بين القائد والمدير»، وسط اعتراض شرائح من المديرين السابقين، يرون المسمى القديم أكثر وجاهة في الأوساط الاجتماعية، من الجديد. وأوضحت معلمة (فضلت عدم ذكر اسمها) ل«الحياة» أن مسمى «قائدة» لمديرات المدارس غير مستحب لدى عدد من ممارسات المهنة، ولذلك استمر كثيرات منهن في تدوين المسمى القديم على خطاباتهن وإفادات المدارس إلى الأسر والطلاب. ولفت المدير العام للإشراف التربوي في وزارة التعليم ناصر اليمني خلال ملتقى «قادة المدارس»، إلى أن إيمان الوزارة بالدور الذي يقوم به مديرو المدارس، دفعها إلى «الارتقاء بمستوى القيادات التربوية المدرسية، وتبادل الخبرات والإثراء الفكري والإبداعي»، مشيراً إلى أن الملتقى يشمل أوراق عمل تتعلق بمفهوم القيادة وسمات القائد، وأحدث النظريات في عالم القيادة المدرسية، «وذلك لإيجاد قائد مدرسي على أعلى درجة من التميز». ومن بين ورش الملتقى «إبراز الفرق بين القائد والمدير»، والتعرف على «سمات القائد التربوي».