الكويت – كونا - أعلنت شركة «سبائك» للإجارة والاستثمار أن غالبية شركات تأجير الطائرات حققت أرباحاً خلال العام الماضي بفضل عقودها السابقة وعقود جديدة لكنها لم تكن بعيدة عن تداعيات أزمة المال العالمية التي يبدو أنها لم تستثن صناعة التأجير. وأضافت الشركة في تقرير لها أن شركات تأجير الطائرات العالمية تأثرت بالركود الاقتصادي، خصوصاً لناحية صعوبة تأمين السيولة اللازمة لإعادة تمويل أساطيلها أو لدفع فواتير شراء طائرات جديدة. وأوضحت أن من تداعيات الأزمة لجوء شركات الطيران والسفر إلى تأجيل عمليات توسيع أساطيلها واضطرارها إلى تأجيل أو إلغاء طلبات سجلتها على دفاتر أكبر شركتي تصنيع للطائرات «بوينغ» و«آرباص». وأشارت إلى أن شركات التأجير تركز على تجديد أساطيلها بعد أن تضررت بشدة جراء الأزمة وأعلنت 140 شركة طيران إفلاسها خلال العامين الماضيين. ورأت أن عدوى التملك طاولت أيضاً شركات التأجير في المنطقة إذ أعلنت شركة طيران الجزيرة الكويتية عن تملك كامل شركة سحاب لتأجير الطائرات وهي شركة خاصة تأسست أواخر 2008 بمبلغ 25.6 مليون دينار كويتي. وأشارت إلى أن الشركة الكويتية لتمويل شراء الطائرات وتأجيرها (الافكو) مستمرة في التوسع والنمو وارتفعت أرباحها 53.7 في المئة في الربع الأول من السنة المالية للشركة. وأوضحت «سبائك» انه «عندما يهدأ غبار أزمة المال ستواجه شركات كثيرة تكاليف مرتفعة لقروضها إلا أن تحسن أسواق الائتمان العالمية يجعل الصورة متفائلة نوعاً ما «خصوصاً إذا علمنا أن السوق العالمية للتأجير نمت خلال العقدين الماضيين ليبلغ حجمها 150 بليون دولار. وتملك شركات التأجير نحو 34 في المئة من 18 ألف طائرة تجارية تجوب الفضاء ويتوقع أن تتضح صورة القطاع وموجة بيع الشركات فيه على المدى القريب والمتوسط في ظل تحسن سوق الطيران العالمية. وأكدت أن الصورة أكثر إشراقاً في منطقة الخليج.