حذّر الناطق باسم القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بيركنز، في تصريحات الى «الحياة» من «خلايا منعزلة لتنظيم القاعدة»، قال إنها تحاول جاهدة اعادة الاقتتال الطائفي لا سيما في بغداد، وتخطط لهجمات كبيرة لزعزعة الأمن واعادة اطلاق دورة العنف، من خلال استهداف الأماكن الشيعية. وقال إن «مراحل تنفيذ الاتفاق الأمني تسير كما كان محدداً لها وبنجاح كبير». (راجع ص 2 و3) في الوقت نفسه كشفت الشرطة العراقية أمس أن الانتحاري، الذي اعتقلته قبل تفجير نفسه داخل «حسينية الزهراء» في كركوك أول من أمس، سوري الجنسية يدعى عمار عفيف حمادة (19 عاماً) من أهالي دير الزور وتدرب في حمص، وسبق ان اعتقلته السلطات السورية اثناء مواجهة مع المجموعات المتطرفة هناك. وعصر امس قتل عراقي، تخفى بزي عسكري، جنديين اميركيين واصاب ثلاثة آخرين قبل ان يُقتل، في حمام العليل جنوب الموصل. ونسبت وكالة «رويترز» الى ضابط عراقي قوله «ان القاتل كان يؤم الجنود العراقيين في مركز للتدريب في الموصل». وفي موازاة الارهاب قصفت مروحيات ايرانية، قرى حدودية في اقليم كردستان العراق من دون أن توقع اصابات، في خطوة هي الأولى من نوعها قد تفتح احتمالات أمام مزيد من التطورات الأمنية. وأعلن مسؤول كردي أن «ثلاث مروحيات ايرانية قصفت فجراً قرى كردية في السليمانية بعدما كان قصف مدفعي سبق الغارات منذ نحو أسبوع، مستهدفاً مواقع في مناطق سوران وبنجوين وسفح جبل قنديل». ودان البرلمان العراقي القصف الايراني بعدما قدم النائب عن كتلة «التحالف الكردستاني» بايزيد حسن عبدالله مذكرة الى البرلمان حملت توقيع 70 نائباً، وأورد فيها الوضع الأمني في المناطق الحدودية. وفي انقرة ذكرت «وكالة انباء الاناضول» التركية ان الزعيم العراقي مقتدى الصدر «التقى في اسطنبول ممثلين عن الطائفة الشيعية العراقية للبحث في اوضاع البلاد ومستقبلها». ونقلت عن منسق اللقاء هاشم الميالي قوله «ان حوالي سبعين شخصية شيعية بينهم عدد من النواب ناقشوا سبل مساعدة العراق، حضروا الاجتماع الذي عُقد في احد فنادق اسطنبول». ولم يتحدث الصدر الى الصحافيين بعد مغادرته الاجتماع. ونسبت الوكالة الى الناطق باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي قوله: «لقد وضعنا السلاح جانباً ولن نوجهه الى الجنود العراقيين، لكن الانتفاضة مستمرة». واشار الى ان الصدر لم يقرر، حتى الآن، ما اذا كان سيؤسس حزبا سياسيا. وفي الجانب السياسي تنتظر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اصدار البرلمان قانوناً ينظم الآلية التي سيتم بموجبها اجراء الاستفتاء على الاتفاق الامني المبرم بين بغداد وواشنطن أواخر تموز (يوليو) المقبل. وأكد مصدر برلماني وجود مسودة للقانون ستُعرض للنقاش الاسبوع المقبل، لكن نائباً كردياً قال ان «الوقت المتبقي لا يسمح بتنظيم الاستفتاء». وكان البرلمان العراقي صادق منتصف كانون الاول (ديسمبر) الماضي على الاتفاق الأمني بعد شهور من الجدل السياسي بين الكتل البرلمانية، تضمن اجراء استفتاء شعبي على الاتفاق، وهو الطلب الذي تقدمت به «جبهة التوافق» مقابل موافقتها عليه.