أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد الدكتور توفيق السديري، أن مهاجمة أئمة المساجد والدعاة من على المنابر لرجال الصحافة والإعلام وتقسيمهم إلى «علمانيين» و«ليبراليين» أمر مرفوض ومخالف للسنةوأنه ستتم محاسبة هؤلاء الأئمة بحسب الأنظمة. وعن كثرة الفتاوى من بعض الدعاة خلال الآونة الأخيرة، قال: «الدعاة وأئمة المساجد لديهم تعليمات باحترام عملهم وعدم الخوض في الأمور الحساسة، وأن تترك «الفتاوى» إلى هيئة كبار العلماء»، مضيفاً أن تحذيرات الوزارة في هذا الأمر تجدد بين الحين والآخر. وعن وصف بعض أئمة المساجد بأنهم محرضون، قال: «هذا ليس صحيحاً، وخطب الجمعة منضبطة ليس فيها أية لغة تحريض وتشدد أو غلو وكراهية أو حتى إقصاء للطرف الآخر». وأوضح أن تطبيق مشروع ندوة «الأمن الفكري» الذي أطلقته الوزارة الأسبوع الماضي سيبدأ بعد ثلاثة أشهر، وأن هناك تجاوباً كبيراً من أئمة المساجد والدعاة، وفي حال عدم تفاعل أي إمام مع هذا المشروع ستتم معاقبته، ومن الممكن أن يعزل من عمله الدعوي. وكانت الوزارة أعلنت أن الندوة تستهدف أكثر من 15 ألف خطيب و70 ألف إمام، وتسعى إلى إيجاد حصانة فكرية لديهم عن الأمن الفكري والانتماء وتوعية الناس، لمحاربة الأفكار الدخيلة والضالة.