تشهد شركة «فايسبوك» نمواً مضطرداً يوماً بعد يوم. وعلى رغم أن عمر مؤسسها مارك زوكيربيرغ لم يتجاوز 31 عاماً، إلا أنه يترأس واحدة من أكبر شركات التقنية في العالم. ويعتمد زوكيربيرغ على قاعدة رئيسة في المعايير التوظيفية، اذ يشترط على من يريد الترشح لمنصب إداري أن يحوز على رضاه بصفته مديراً له. ونشر موقع صحيفة «انديبندنت» أن زوكيربيرغ قال: "شرطي الوحيد لتوظيف أي شخص هو أن يكون شخصا، أستطيع أنا نفسي أن أكون موظفا لديه"، مضيفا: "إنه اختبار جيد جدا، وأعتقد أن هذه القاعدة، قد خدمتني على خير ما يرام". وأشار إلى أنه وفريق عمل "فايسبوك" يبحثون عن الأشخاص الذين تتوافق قيمهم مع قيم الشركة، متابعا: "فيس بوك ليس شركة للجميع حول العالم"، في إشارة إلى أن الشركة لديها معايير محددة في التوظيف. وتعد الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "فايسبوك"، شيريل ساندبيرغ، أحد الموظفين الذين استخدم زوكربيرغ هذه القاعدة معهم، إذ اختارها من دون غيرها للعمل في هذا المنصب، وما زال يعتبرها زوكربيرغ معلمة له وشخص أساسي وفعال في جعل الشركة "منظمة متطورة". وأشار زوكيربيرغ في «المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة» الذي عقد في برشلونة الاسبانية، أن هناك مشكلة في التوظيف ب«فايسبوك»، لأن العمل أكثر من الموظفين القادرين عليه، لذا يتطلع فريقه لتوظيف من يتلاءم مع قيم الشركة. وأكد زوكيربيرغ في إجابة على احدى الأسئلة العشرة التي وجهت خلال جلسة في المؤتمر، على أن الثقة في النفس أهم ما يجب أن يتحلى به الشباب لتغيير العالم. يذكر أن طاقم عمل "فايسبوك" هو الأصغر، مقارنة بشركات عملاقة في مجال التقنيات مثل "غوغل"، التي يوجد بها حوالى 55 ألف موظف، مقارنة ب"فايسبوك" والتي يبلغ عدد الموظفين بها حوالى 10 آلاف موظف فقط.