تمكنت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الدمام، من القبض على ستة مقيمين، ثلاثة عرب، والآخرين أفارقة، يمارسون أعمال الرقية بطريقة مخالفة، إثر بلاغات قدمها عدد من المواطنين، خلال الفترة الماضية. وتم رصدهم من قبل رجال الهيئة، والقبض عليهم. وتبين أن أحدهم مُتخصص في رقي النساء فقط، فيما أكد آخر على أنه على اتصال ب «ملك الجن»، وأنه «مُستجاب الدعوة» وأوضح الناطق الإعلامي في «هيئة الشرقية» الشيخ علي القرني، أن «هيئة الدمام تمكنت خلال الثلاثة الأشهر الماضية، من ضبط ستة مقيمين، يمارسون أعمال الرقية بطرق مُخالفة للأنظمة»، مشيراً إلى ورود عدد من البلاغات والشكاوى من مواطنين، «تضرروا وأسرهم من بعض ممارسي أعمال الرقية، من المقيمين». وتمكن رجال الهيئة من إلقاء القبض على المُتهمين، «متلبسين في جرمهم». وقال القرني: «تم ضبط مقيم عربي يزاول هذه المهنة بالقراءة على أدوات التجميل والعطورات. ويأمر طالبي العلاج منه باستخدامها. كما قُبض على مقيم أفريقي يزاول هذه المهنة، ويقرأ على طالب الرقية، من خلال أنبوبة طويلة يضعها في أذنه أثناء القراءة. فيما قبضت هيئة الدمام على مقيم عربي آخر، يمارس الرقية مدعياً أنه «مُستجاب الدعوة، ولديه علم الروحانيين، وملك الجن»، إضافة إلى القبض على مقيم إفريقي آخر، يزاول الرقية للنساء فقط. وضبط أيضاً مقيم إفريقي متلبساً، وهو يمارس الرقية في البيوت، ويسوق لنفسه بتوزيع المنشورات والملصقات في أحد الأسواق». وأكد القرني، على أن الأمر السامي «يقضي بالمنع المُطلق لغير السعوديين من مزاولة العلاج بالرقية والطب الشعبي، وإبعاد من يتعاطى ذلك منهم، نظراً لأنه عمل في غير ما استقدم من أجله، ومن يثبت عليه أنه كان يزاول في علاجه ما يخالف الشرع المُطهر، فإنه يحال إلى المحكمة، لإجراء ما يلزم في حقه شرعاً، قبل تسفيره».