نفى الناطق باسم الجيش المصري العقيد أحمد محمد علي وجود تنسيق مصري - إسرائيلي بهدف السعي مع الإدارة الأميركية إلى إنهاء صفقة طائرات الأباتشي التي طلبتها مصر خلال الفترة الماضية لتعزيز جهودها في مكافحة الإرهاب في سيناء. وأوضح بيان عسكري أن الاجتماع التنسيقي الدوري الذي عقد بين جهازَي الاتصال للجانبين المصري والإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي، كان لبحث تأمين الحدود المشتركة، وفق الملاحق الأمنية التي تضمنتها اتفاقية السلام بين البلدين، مشيراً إلى أن مثل هذه الاجتماعات تعقد منذ العام 1982 بشكل دوري بمعدل 3 مرات في السنة يكون أحدهما في القاهرة والآخر في تل أبيب ويختتم بلقاء ثالث في روما بنهاية العام باعتبارها المقر الرئيسي للقوة المتعددة الجنسيات، التي تراقب تنفيذ بنود اتفاقية السلام. وشدد المتحدث العسكري على أن الاجتماع المذكور لا يتطرق على الإطلاق إلى أي مواضيع تتعلق بالتعاون العسكري، ويقتصر فقط على آليات التنسيق بين الجانبين ووسائل الاتصال بينهما، من خلال جهازَي الاتصال في الجانبين. وعبّر مصدر عسكري مصري عن استغرابه لموقف الإدارة الأميركية التي طالما «تؤكد دعمها محاربة الإرهاب في وقت اتخذت فيه موقفاً بالغ السلبية» بعدم إعادة إرسال طائرات «أباتشي» كانت مصرنقلتها إلى واشنطن للقيام بأعمال إصلاحات فيها، كما علّقت تسليم 10 طائرات أخرى من الطراز نفسه تحتاجها قوات الأمن في إطار «محاربة الإرهابيين وجماعات العنف المسلح في شمال سيناء». وقال المصدر ل «الحياة» أمس إن القوات المسلحة أرسلت طائرات «أباتشي» المقاتلة إلى الولاياتالمتحدة للصيانة، لكنها لم تعد حتى الآن، الأمر الذي يثير علامات استغراب كبيرة على مواقف الإدارة الأميركية، خصوصاً أن الطائرات المصرية التي ذهبت إلى أميركا للصيانة لا تدخل ضمن تعليق واشنطن صفقة تسليح الجيش المصري. ويرى مراقبون أن رفض واشنطن إعادة طائرات إلى مصر على خلفية قرار أميركي سابق بتجميد المساعدات العسكرية عقب «ثورة يونيو» التي أطاحت الرئيس السابق محمد مرسي، يدخل في إطار ممارسة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ضغوطاً على القاهرة بعد حظرها جماعة «الإخوان» وإخراجها من المشهد السياسي.