أعلنت السلطات الاندونيسية اليوم (الأحد) العثور على طفلين هما أول ضحايا غرق عبارة وسط البلاد، فيما تستمر عمليات البحث عن الركاب المفقودين في بحر هائج قبالة جزيرة «سولاوسي»، وأضاف مسؤولون إنه عُثر على عشرات الأشخاص عائمين في خليج «بوني» مرتدين سترات نجاة، وكان بعضهم متشبثاً بمصيدة أسماك بعد قفزهم من عبارة قبالة الجزيرة. وتم انتشال 23 راكباً من مياه المضيق الفاصل بين منطقتي الجزيرة حيث فقدت العبارة، وعلى متنها 118 شخصاً بينهم الطاقم المؤلف من 10 أشخاص، أمس في بحر هائج وسط ظروف جوية رديئة جداً، حسبما صرح الناطق باسم وزارة النقل الاندونيسية، جي أ باراتا. وعُثر صباحاً على 19 ناجياً وسط أمواج يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار تُعيق عمليات الإغاثة. وأكد باراتا في بيان أن «طفلين لقيا حتفهما» في الحادث من دون ذكر تفاصيل أخرى. فيما عُثر على رجلين وامرأة وطفل متمسكين بعوامات صيادين على بعد نحو 15 ميلاً بحرياً من اليابسة، حسبما ذكر رئيس عمليات البحث والإغاثة روكي اسيكين، في هذه الجزيرة الكبيرة وعاصمتها مكاسار. وعرقلت الظروف الجوية الصعبة جهود فرق الإغاثة لتحديد مكان العبارة التي انطلقت صباح أمس من كولاكا جنوب شرقي الجزيرة متجهة إلى سيوا غرباً عندما أرسلت نداء استغاثة يفيد بتعرضها إلى حادث، وفقدت السلطات الاتصال مع العبارة بعد ذلك. وكانت السلطات حذرت قبل أيام من سوء الأحوال الجوية في المنطقة. ويعتبر النقل البحري أمر أساسي في الأرخبيل الاندونيسي الذي يضم أكثر من 17 الف جزيرة، لكن هذا الشريان الحيوي يعاني من مستوى أمان متدن، وتكثر حوادث المراكب التي غالبا ما تكون محملة اكثر من طاقتها.