بعدما أظهرت المستشارة الالمانية انغيلا مركل (61 عاماً) المرونة والقدرة على مواجهة أزمة اللاجئين السوريين والاضطرابات في الاتحاد الأوروبي في شأن العملة الموحدة، اختارت مجلة «تايم» البريطانية، مركل بوصفها «شخصية العام 2015»، لتصبح المرأة الأولى التي تنال هذا اللقب منذ العام 1986. وذكرت مجلة «تايم» ان مركل تصدرت قائمة المرشحين للقب، والتي شملت المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب الذي جاء ثالثاً، وزعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، أبو بكر البغدادي والذي جاء بالمركز الثاني. وفي كانون الثاني (يناير) 2000، نشرت مجلة «تايم» مقالاً عن إرث رئيس حزب «الديموقراطي المسيحي» والمستشار الالماني الاسبق هلموت كول، لكن اسم مركل التي وصفت على انها تحت حماية كول لم يذكر وتجاهلت المجلة ذكره، ما ازعج أحد القراء الألمانيين. وذكر المحلل السياسي في المجلة، الفونس سولنر، انه في ذلك الوقت، كان من المفترض ان يتغلب حزب مركل «الديموقراطي المسيحي» على الحزب «الاشتراكي الديموقراطي» في الانتخابات، مضيفاً ان مركل «كانت الاوفر حظاً لتصبح مستشارة». وأوضح سولنر انه على رغم ان كلا الحزبين «الديموقراطي المسيحي» و«الاشتراكي الديموقراطي»، لم يحظيا بغالبية الاصوات، أصبحت مركل مستشارة الحكومة الائتلافية. وقالت مديرة تحرير المجلة، نانسي غيبس انه على رغم الأزمات في المنطقة التي كانت «سبباً للتساؤل عن إمكان بقاء أوروبا»، ظهرت مركل بوصفها «لاعباً أساسياً»، وأضافت «بسبب وقوفها بحزم ضد الاستبداد وتقديمها نموذجا راسخاً للقيادة الأخلاقية في عالم قلت فيه تلك القيم، اختارت المجلة مركل شخصية العام». وأفاد الناطق باسم الحكومة، ستيفان سيبرت، «أنا واثق من أن المستشارة ستعتبر هذا حافزاً لأداء عملها». ووُلدت مركل في هامبورغ في العام 1954، وعاشت في ألمانياالشرقية، حيث درست الكيمياء النظرية. دخلت عالم السياسة عندما كانت في الثلاثينات من عمرها، وارتقت في مناصبها بسرعة حتى تم انتخابها مستشارة في العام 2005، ولا تزال في المنصب حتى الآن. وكانت مركل تصدرت قائمة مجلة «فوربس» الأميركية لأقوى امرأة في العالم للعام 2015. وواجهت المستشارة الألمانية، خلال العام الحالي، انتقادات كثيرة من قبل سياسيين ألمان اتهموها بفقد السيطرة على الموقف في قضية اللاجئين. وفاز العام الماضي مجموعة من الاطباء والناجين من وباء «الايبولا» باللقب.