أكد الفنان كمال الشناوي أن صباح نجمة عاشقة للفن: «عملت معي في أكثر من فيلم. وكانت مجتهدة إلى أبعد الحدود، كما أنها أحبت العمل معي. علمتها كيف تمثل من خلال التعبير الصامت من دون جملة حوار واحدة عندما كانت أيدينا تتشابك معاً، كانت في بداية طريقها ومنحتها من مخزون خبرتي الكثير. ويرى الشناوي أن صباح المطربة تملك صوتاً رائعاً وجميلاً، وعلى المستوى الإنساني كانت سعيدة بالعمل في السينما المصرية، وفي حقل الغناء المصري منذ وصولها إلى القاهرة واحتضنها الفن المصري إيماناً منه بموهبتها الفذة، وكانت نجمة في لبنان كما كانت نجمة في مصر». الفنان يوسف شعبان الذي شاركها بطولة فيلمين هما «باريس والحب» و «فاتنة الجماهير» يؤكد أن صباح من الفنانات التي لا تملك حين التعامل معها في العمل غير أن تحترمها وتضعها في مكانة كبيرة في نفسك، ومن ناحية تصرفاتها، فهي فنانة عظيمة وحساسة جداً، وهي كإنسانة كانت تشعر بأدق التفاصيل في مشاعر الناس، وكانت عطوفة جداً على الإنسان الفقير والمحتاج». المخرج السينمائي أحمد يحيى الذي أخرج آخر أفلامها «ليلة بكى فيها القمر» والذي لعبت بطولته أمام النجم حسين فهمي عام 1980، قال: «صباح إنسانة عظيمة جداً وطيبة القلب جداً، ولا تحمل أي حقد أو حساسية أو ضغينة لأحد، وليس لديها غيرة من أي زميل أو زميلة عندما يشاركها العمل أو يكون منافساً لها في عمل آخر. كما أنها لم تكن تغار من نجاح أي فنانة أخرى». الموسيقار حلمي بكر الذي قدم لصباح عدداً من ألحانه مثل «بياع كلام» و «الأحلام» و «مفيش حلاوة من غير نار» وغيرها، يقول عنها: «إنها إحدى الفنانات اللواتي تميزن بصوتهن وطريقة أدائهن، وكانت كمطربة في القمة، وتنوعت مع كل الملحنين الذين عملت معهم مثل محمد عبدالوهاب وكمال الطويل والموجي وغيرهم، وعندما وقفت مع وديع الصافي في حفلة بسينما ريفولي تفوقت وصفق لها الصافي إعجاباً بها وبعبقرية أدائها». واستطرد: «صباح استطاعت الحفاظ على نفسها كل هذه السنوات وحافظت على صحتها لأنها لم تكن من اللواتي يشربن الكحوليات. وإلى فترة قريبة التقيتها في بيروت وطلبت مني أن نعمل مجدداً، إلى هذه الدرجة عشقت صباح الفن والفن عشقها وأعطاها مكانتها التي تستحقها في كل أرجاء الوطن العربي. لكن مشكلتها الحقيقية أنها تعرضت للنشاز في الغناء خلال السنوات الأخيرة بسبب عوامل السن، وهي لا تنكر ذلك». يقول الموسيقار جمال سلامة: «تعاونت مع صباح في الأغاني الأربع التي قدمتها في فيلمها الأخير «ليلة بكى فيها القمر» وهي «ساعات... ساعات» التي كتبها عبدالرحمن الأبنودي و «ربما» و «روحو قلولهم لا تعلموه» وأغنية ختام الفيلم «لأ يا قلبي» وهي التي كتبها الشاعر محمد حمزة، كما قدمت لها عدداً من الأغاني في ألبوماتها مثل «شوفو... شوفو» التي كتبها الشاعر عمر بطيشة». وأكد سلامة أن صباح هي أول مطربة مشهورة منحته فرصة الشهرة الحقيقية. ويقول الملحن فاروق سلامة عن صباح: «تعاملت معها في الأغنيات الشعبية التي نجحت فيها ونجحت ألحاني من خلال صوتها مثل أغنيتي «يا دلع... يا دلع» و «آه يا معلم» وغيرهما، وصباح فنانة عظيمة ومدرسة حقيقية في الغناء».