شارك الآلاف في مظاهرة في العاصمة البولندية وغيرها من المدن اليوم (السبت) واتهموا الحكومة المحافظة التي تولت السلطة الشهر الماضي بتقويض الديموقراطية. واحتشد نحو 10 آلاف شخص امام البرلمان في وارسو الذي يسيطر عليه حالياً حزب "القانون والعدالة"، وهتفوا "سندافع عن الديموقراطية، سندافع عن الدستور". وأدخَل حزب "القانون والعدالة" الذي يقوده رئيس الوزراء المحافظ السابق ياروسلاف كاتشينسكي، البلاد في أزمة سياسية بسبب تعيينات مثيرة للجدل في المحكمة الدستورية. وحاول الحزب الحاكم تعيين خمسة قضاة من اختياره في المحكمة المؤلفة من 15 قاضياً، ورفض الاعتراف بالقضاة الذين عينهم البرلمان السابق اثناء حكم حزب "المنبر الليبرالي المدني". ويناقش البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظون، مشروع قانون ينص على أن يوافق ثلثا أعضاء المحكمة الدستورية على قراراتها بدلاً من الغالبية البسيطة. وقال كاتشينسكي الذي لا يتولى منصب الرئيس او رئيس الوزراء لكنه يعتبر الشخصية التي تتخذ القرارات في حزبه، إنه "يريد كسر الزمرة في أعلى محكمة في البلاد"، والتي يتهمها بحماية مصالحها.