يستضيف مجلس الغرف السعودية اليوم رئيس فيتنام نجوين مينه تريت، يرافقه وفد رفيع المستوى من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والشركات الفيتنامية، في لقاء عمل يجمعهم مع قطاع الأعمال السعودي، لبحث فرص التعاون التجاري والاستثماري، لاسيما في قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة والأيدي العاملة، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفيتنامي والوفد المرافق له إلى المملكة هذه الأيام. وأوضح مجلس الغرف أن اللقاء سيكون فرصة لإجراء حوار بين الجانبين السعودي والفيتنامي، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي وتبادل وجهات النظر، وتطوير علاقات التجارة والشراكة الاستثمارية. وتتضمن أجندة اللقاء مخاطبة رئيس فيتنام لقطاعي الأعمال في البلدين، وتوضيح توجهات فيتنام نحو تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة، كما ستكون هناك مداولات ومناقشات بين قطاعي الأعمال السعودي والفيتنامي، لبحث أوجه التعاون المشترك، وإمكان عقد شراكات تجارية واستثمارية بين الجانبين، إضافة لتوقيع مذكرة تفاهم بين مجلس الغرف السعودية، وغرفة تجارة وصناعة فيتنام، بغرض تعزيز وزيادة حجم العلاقات التجارية والأنشطة الاستثمارية بين منظمات الأعمال في الجانبين، من خلال تبادل المعلومات الاقتصادية عن الأسواق والإنتاج والفرص التجارية، وتعزيز فرص عقد شراكات بين رجال الأعمال في المملكة ورجال الأعمال في فيتنام، إضافة لتقديم الجانبين مقترحات من شأنها تحسين بيئة التعاون الاقتصادي. يذكر أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة وفيتنام تعتبر ضعيفة للغاية، إذ لم يتعد حجم التبادل التجاري بين البلدين 1.2 بليون ريال عام 2008، ولا توجد أي مشاريع استثمارية مشتركة بين البلدين، ومن ناحية أخرى تعتبر فيتنام من الاقتصادات الآسيوية سريعة النمو، وتلعب الاستثمارات الأجنبية دوراً رئيسياً في نموها، ويعتبر قطاع الزراعة من القطاعات الاقتصادية الواعدة والمفضلة للاستثمار الأجنبي، كما تعتبر فيتنام واحدة من أهم الدول المصدرة للعمالة، إذ يوجد في المملكة 6 آلاف عامل فيتنامي، ومن المتوقع أن تشكّل هذه المعطيات فرصاً للتعاون بين المملكة وفيتنام، في ظل رغبة مشتركة ووجود فرص كبيرة لتعزيز التعاون على مختلف الأصعدة بين البلدين.