وزعت الجمعية العمانية للتصوير في مسقط جوائزها على 37 فائزاً في المسابقة الدولية للتصوير الضوئي «مربع 2015» ضمن معرض احتفل بالأعمال الفائزة من بين 1757 عملاً فوتوغرافياً، وقدّم أعمالاً فنية من 23 دولة، هي 288 لقطة ل131 مصوراً فوتوغرافياً. وهذه أول مسابقة تنظمها الجمعية على مستوى العالم، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمصورين «فياب»، علماً أن جمعية التصوير الضوئي هي مركز الفياب في الشرق الأوسط. وضمت لجنة تحكيم المسابقة المصورة الاماراتية موزة الفلاسية والمصور العماني أحمد الشكيلي والمصور الإيطالي قاليزيو بيريني، وقسمت المسابقة إلى محور الأبيض والأسود ومحور أحادي اللون (المونوكروم). وكان اختيار «مربع» عنواناً للمسابقة تحدياً للمصورين، إذ حُصرت الصور المشاركة في إطار المربع، و «أنشأنا عامل التحدي والتجديد والخروج عن المألوف» وفق رؤية الجمعية، وقسمت الجوائز المقدمة للفائزين إلى فئتين، جوائز مقدمة من الجمعية وأخرى من الفياب. حملت صور المعرض تنوعاً بديعاً في تقاسيم الوجوه، بملامح وأزياء دالة على ثقافات يزخر بها العالم، فكان سحر اللونين الأبيض والأسود لافتاً مع تشكل معالم البشر والطبيعة من لون واحد، بياض يخالطه سواد يحدد سؤال الدهشة، أو العكس تماماً. فيما تترقب النظرات أملاً ما في الأفق أمامها، قد ينعكس في عيني طفل، أو رجل طاعن في السن لا يحمل سوى ابتسامته، أو نظرته المشوبة بالغموض، لأنه لا يفهم سبب وقوف هذا المصور أمامه بعدسة تبتغي نجاحها منه، أو لأنه لم يفهم الحياة على امتدادها، فنظرته إلى العدسة هي ذاتها نظرته إلى الحياة. وتجد الجمعية العمانية للتصوير دعماً رسمياً كبيراً يتمثل في أنها تقع تحت مظلة مركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم الذي يتبع ديوان البلاط السلطاني، وتشارك الجمعية في دورات «فياب» باستمرار حاصدة العديد من الجوائز. يرى رئيس الجمعية أحمد البوسعيدي أن نجاح التصوير الضوئي في عمان عائد إلى هذا الدعم، وإلى التنوع أمام الفنان العماني وقدرته على الاستفادة من التنوع الجغرافي في بلاده، الصحراء والبحر والجبال وواحات النخيل والأودية وأيضاً التنوع البشري في هذه البيئات، كما أنه منفتح على ثقافات العالم بإخلاصه الذي يقوده إلى اصطحاب عدته من أدوات التصوير أينما ارتحل.