تشارك وفود من 17 دولة عربية، وممثلون عن العديد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية بقضايا التنمية في أعمال المؤتمر العربي الرابع للمعونات والمنح الدولية، الذي تستضيفه العاصمة التونسية خلال الفترة من 20 إلى 22 نيسان (أبريل) الجاري. ويناقش المؤتمر الذي سيعقد بعنوان «إدارة التعاون العربي - العربي»، آفاق وتحديات إدارة التعاون التنموي العربي، من خلال تسليط الضوء على أهمية التعاون التنموي البيني، والتعرف على أهم الهيئات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية العاملة في هذا المجال الحيوي للتنمية الشاملة والمستدامة. وقال مصدر مطلع في اللجنة المكلفة بتنظيم المؤتمر لوكالة الأنباء الكويتية، إن «هذا المؤتمر الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية، بالتعاون مع الوكالة التونسية للتعاون الفني، وبرعاية الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يهدف - «انطلاقاً من مبدأ المشاركة والتعاون بين المؤسسات العربية المعنية بموضوع المعونات والمنح» - إلى تقديم البرامج والمشاريع التي يتم تنفيذها في هذا الإطار، والتعرف على النجاحات في تنفيذ مشاريع التعاون العربي، والبحث في إمكان تعميمها، ومناقشة أهم التحديات والعقبات التي تواجه إدارة التعاون العربي وكيفية التغلب عليها. وسيشارك في المؤتمر أيضاً الكثير من الخبراء العرب من العديد المنظمات ذات الصلة بورقات عمل حول مواضيع المؤتمر، بهدف تسليط الضوء على أهمية تفعيل التعاون التنموي العربي - العربي وفوائده ومنافعه، والتعرف على «قصص النجاح والأساليب المبتكرة في تصميم مشاريع التعاون العربي وتنفيذها والدروس المستفادة منها». يذكر أن المنظمة العربية للتنمية الإدارية دأبت على تنظيم هذا المؤتمر منذ عام 2007، والذي بدأ بمؤتمر القاهرة حول «المعونات والمنح الدولية وأثرها في التنمية في الوطن العربي»، ثم تلا ذلك المؤتمر الثاني في دمشق عام 2008 بعنوان «إدارة معونات التنمية الموجهة إلى مناطق الكوارث والحروب»، فيما جاء المؤتمر الثالث عام 2009 في بيروت، ليبحث «إدارة معونات التنمية والتعليم... التحديات وآفاق المستقبل».