صنعاء - يو بي أي - حذّرت منظمات إنسانية عاملة في اليمن أمس (الخميس) من إمكان حدوث أزمة غذائية في البلاد إذا لم تتم زيادة التمويل الدولي المخصص للمساعدات الغذائية قبل حزيران (يونيو) المقبل. وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان صحافي أمس إن التمويل الذي حصل عليه لا يشكل سوى ربع موازنته السنوية للعام الحالي، وهو 25.6 مليون دولار من أصل 103.2 مليون دولار، وأن مخزونه من الغذاء ل 3.2 مليون مستفيد سينفد بنهاية يونيو المقبل. ويستفيد من المساعدات النازحون اليمنيون في الشمال البالغ عددهم 250 ألف شخص، واللاجئون في الجنوب البالغ عددهم 19 ألفاً معظمهم من الصوماليين. وقال رئيس قسم الصحة والتغذية في منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) العاملة في اليمن كامل بن عبدالله: «إذا توقف برنامج الأغذية العالمي عن توزيع الغذاء، فإن السيناريو سيكون كارثياً». وأضاف: «إذا لم يتم توزيع المواد الغذائية كالمعتاد، فإن الوضع سيتدهور وسيتعرض النازحون واللاجئون للجوع». من جهته، قال رئيس منظمة «أطباء بلا حدود» ماركو بابلو إنه يشعر بالقلق من أن يؤدي وقف توزيع المساعدات الغذائية في مخيمات النازحين في شمال البلاد إلى التعجيل بعودة الأسر النازحة إلى ديارها في محافظة صعدة التي لا تتوافر فيها بعد متطلبات الحياة الرئيسية من غذاء وصحة وتعليم. وأوضح أن «معظم السكان في مخيمات المزراق (الثلاثة في محافظة حجة) يحصلون على غذائهم من برنامج الأغذية العالمي، ولذلك فإن أي توقف لتوزيع الأغذية قد يكون له تأثير كبير عليهم».