تدعم مفصل الكاحل مجموعة من الأربطة عددها خمسة، ثلاثة من الجهة الخارجية، وواحد من الجهة الأمامية، ورابط آخر من الناحية الداخلية ينقسم الى أربعة أجزاء. وتعمل هذه الأربطة بشكل متناغم للحفاظ على ثبات المفصل وحمايته من الحركات غير العادية، خصوصاً التواء المفصل. ويُجمع الاختصاصيون في جراحة العظام على أن التواء مفصل الكاحل قد يكون في بعض الأحيان أسوأ من الكسر، لأن تمزق الأربطة التي تشد الكاحل يحتاج إلى فترة طويلة حتى يشفى. ويعتبر التواء مفصل الكاحل من الإصابات الكثيرة والشائعة التي تصيب آلاف الأشخاص يومياً، خصوصاً الرياضيين منهم، إذ يحدث الالتواء المفاجئ نتيجة تعرض القدم لانقلاب داخلي أثناء التمرينات أو المشي على أرض غير مستوية. وغالباً ما يُسمع صوت تمزق الأربطة وقت الإصابة. وهناك ثلاث درجات للإلتواء: الأولى نسبة التمزق فيها 25 في المئة، والثانية تصل النسبة الى 75 في المئة، وفي الدرجة الثالثة تكون نسبة التمزق آكثر من 75 في المئة. إن تمزق 20 في المئة أو أكثر من الألياف المكونة للأربطة يؤدي إلى عدم استقرار المفصل. ويجب أن يعالج التواء المفصل في شكل صارم ولفترة مناسبة الى أن تتم عودة المفصل إلى الوضع الطبيعي. وإذا لم يعالَج التواء المفصل الحاد كما يجب فإنه يتحول الى التواء مزمن يشجع على تكرار الإصابة من حين الى آخر، خصوصاً عند المشي على الأسطح غير السوية، أو خلال ممارسة الأنشطة الرياضية التي تتطلب لف القدم، مثل كرة المضرب أو كرة القدم. ومن المضاعفات المحتملة ضعف الاحساسات العميقة عند المشي، وعدم استقرار وضع المفصل، والشعور بالضعف في الكاحل. إن الإنتباه الى طريقة المشي أو الركض وانتعال الأحذية المناسبة والإحماء قبل ممارسة التمارين الرياضية هي من أهم الأمور التي تحفظ القوام الجيد لمفصل الكاحل.