اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس) أن السويسري جوزيف بلاتر الرئيس المستقيل ل«الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا)، يستحق أن يمنح جائزة نوبل للسلام. وقال بوتين الذي تستضيف بلاده مونديال 2018، في مؤتمره الصحافي السنوي «إنه شخص محترم يستحق أن يمنح جائزة نوبل للسلام»، وأضاف «جوزيف بلاتر قام بعمل مهم في كرة القدم العالمية، مساهمته في المجال الإنساني كبيرة جداً. انه الشخص الذي يستحق أن يمنح جائزة نوبل للسلام». وجاء تصريح بوتين في وقت يمثل فيه بلاتر أمام لجنة الأخلاق المستقلة التابعة ل«فيفا» الذي تعصف به منذ أشهر فضائح فساد جمة، منها ما يتعلق بمنح تنظيم مونديالي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على التوالي. وأوضح بوتين في استعراض للأزمة التي يعاني منها «فيفا» منذ مطلع العام الحالي، «استخدم بلاتر دائماً أو حاول استخدام كرة القدم من أجل تعزيز الصداقة بين الشعوب»، معتبراً «بالتأكيد، هناك دسائس» من قبل الغربيين. وشدد على أنه «لا يحق لأي دولة أن توسع قوانينها إلى حكومات أخرى أو حتى منظمات دولية»، في إشارة إلى توقيف عدد من المسؤولين السابقين والحاليين في «فيفا» في سويسرا بناء على طلب القضاء الاميركي، وتابع «إذا كانت هناك عناصر فساد في فيفا فيجب أن يتم إثباتها من خلال تحقيق» لم تنشر نتائجه حتى الان. ووعد بوتين أن روسيا «ستكون شفافة» في عملها مع السلطات الدولية في موضوع المنشطات، مؤكداً «المذنبون من مدربين ومنظمين ورياضيين، يجب أن يدفعوا الثمن». واتهمت «الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات» بداية تشرين الثاني (نوفمبر) روسيا باتباع «تنشيط منظم» لرياضيها من خلال نظام تورط فيه أيضاً مسؤولون في «فيفا» الدولي اتهموا بتغطية بعض حالات المنشطات لقاء حصولهم على المال. وعقد مجلس الاتحاد الدولي اجتماعاً طارئاً في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) قرر خلاله إيقاف روسيا موقتاً فاتحاً الباب أمام احتمال غياب الرياضيين الروس عن دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو من 5 إلى 21 آب (اغسطس) 2016، لكن روسيا تأمل من خلال جهودها المكثفة، رفع هذا الايقاف خلال 3 أشهر.