تحولت أرضية استاد القاهرة الدولي عقب مباراة الزمالك والشرطة في المرحلة ال 25 من الدوري المصري لكرة القدم التي انتهت بالتعادل (1-1) إلى ما يشبه «حلبة مصارعة»، إذ تبادل لاعبو ومسؤولو الناديين الضرب والركل والرفس، والتقطت الكاميرات منسق الكرة في الزمالك إبراهيم حسن وهو يعتدي على مدرب الشرطة محمد إبراهيم، كما أظهرت اللقطات مطادرة عدد من لاعبي الزمالك لاختصاصي التدليك في الشرطة عبدالمنعم إسحق الذي هرول سريعاً إلى غرفة الملابس قبل أن يفتك به لاعبو الفريق «الأبيض»، ولكنه أصيب بجرح قطعي في رأسه أسفر عن 4 غرز. ويتوقع إنزال عقوبات رادعة بحق المتورطين في هذه التجاوزات، إذ عقدت لجنة الانضباط في الاتحاد المصري اجتماعاً طارئاً أمس لمناقشة أحداث اللقاء. وقال رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر: «لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الانفلات والخروج عن النص»، مشيراً إلى ان العقوبات ستكون رادعة ضد كل من تطاول «لإعادة الانضباط للملاعب المصرية». واعترف إبراهيم حسن بأنه اشتبك مع مدرب الشرطة، بسبب الإشارات البذيئة للأخير - على حد قوله - تجاه جمهور الزمالك، فيما نفى محمد إبراهيم كلام إبراهيم حسن حسن مؤكداً أن الأخير تعدى عليه من دون أن يرتكب أي إساءة في حق الجمهور «الأبيض». وذكر كل منهما انه حرر محضراً في قسم الشرطة، وأضاف إبراهيم حسن: «بصق محمد إبراهيم على جمهور الزمالك، وأشار بإصبعه إشارات نابية للمشجعين ولشقيقي المدير الفني حسام حسن، وهو ما لم أتحمله». وأكد مدرب الشرطة ان إبراهيم حسن تعدى عليه بالضرب وكسر نظارته الطبية من دون أن يفعل شيئاً يثيره. وقال: «سيظل لدينا أمل بالمنافسة على لقب الدوري حتى النهاية على رغم أن كل العوامل ضدنا وأهمها التحكيم، وسنطالب باستقدام حكام أجانب لمبارياتنا المتبقية بالدورى». وكانت المدرجات شهدت غضباً عارماً من جماهير الزمالك التي ثارت في أكثر من مناسبة مطالبة الحكم توفيق السيد باحتساب أكثر من ركلة جزاء لفريقها عقب سقوط لاعبيها إثر التحامات مع مدافعي الشرطة، وألقى مشجعو الزمالك زجاجات بلاستيكية وأجزاء من مقاعد الاستاد في اتجاه الملعب، خصوصاً بعد إشهار الحكم بطاقة حمراء في وجه الظهير الأيمن حازم إمام الذي اشترك للمرة الأولى منذ مباراة الإسماعيلي في المرحلة ال21، وحاول إمام منع الحكم من إشهار البطاقة الصفراء في وجهه فسقطت أرضاً ما دعا الحكم إلى طرده مباشرة، وأنقذ شيكابالا الزمالك من الهزيمة بتسجيل هدف التعادل (106) علماً أن محمد الفيومي تقدم للشرطة (23). وارتفع رصيد الزمالك إلى 47 نقطة في المركز الثاني، فيما وصل رصيد الشرطة إلى النقطة 35 في المركز السادس وفشل الزمالك في استغلال الفرصة التي منحها له المقاولون العرب بالتعادل مع الأهلي في إطار المرحلة نفسها وبالنتيجة ذاتها، ليستمر الفارق بين الغريمين التقليديين 6 نقاط مع وجود مباراة مؤجلة في رصيد الفريق «الأحمر»، في حين يعاني المقاولون العرب خطر الهبوط، إذ يحتل المركز ال14 كأول أضلاع مثلث الهبوط برصيد 26 نقطة، متأخراً عن غزل المحلة ال13 بفارق نقطة وللأخير مباراة، تقدم إيهاب المصري للمقاولون (12) وتعادل الأهلي عن طريق مدافع المقاولون النيجيري شمس الدين تيجاني، إذ ضلت كرة حاول تشتيتها طريقها لتسكن مرمى فريقه (19). من جهته، اعترف المدير الفني للأهلي حسام البدري بأن فريقه يعاني توتراً وصفه ب «غير المبرر»، بيد أنه أعرب عن ثقته بقدرة لاعبيه على الفوز بالمباريات المقبلة لحسم اللقب. وأبى البدري حزنه لغياب المهاجم الدولي عماد متعب عن المبارا المقبلة أمام الاتحاد السكندري بداعي الإيقاف، وهو اللقاء الذي يسبق لقاء القمة العاصف بين القطبين الأهلي والزمالك في 16 الجاري، فيما يواجه لاعب الوسط أحمد فتحي احتمال الغياب أمام الزمالك حال حصوله على بطاقة صفراء جديدة أمام الاتحاد. وفي المرحلة ذاتها تعادل الاتحاد السكندري مع ضيفه حرس الحدود (1-1) تقدم عبدالرحمن محيي للحدود (12) وتعادل حسين فهمي للاتحاد (43) ورفع كل منهما رصيده إلى (32) نقطة، ويحتل الحدود المركز الثامن فيما يأتي الاتحاد في المركز العاشر بفارق الأهداف وتلقى الاتحاد السكندري ضربة قوية بحصول مهاجمه الدولي محمد ناجي «جدو» على بطاقة صفراء ثالثة ستحرمه من مواجهة الأهلي في الجولة المقبلة. ويلفظ المنصورة الأنفاس الأخيرة في المسابقة بعدما تعادل سلباً أمام طلائع الجيش، ليظل المنصورة في المركز السادس عشر «الأخير» برصيد 15 نقطة في مقابل 33 تقطة لطلائع الجيش في المركز السابع. وخسر بترول أسيوط أمام إنبي (1-3) ورفع الأخير رصيده إلى 32 نقطة في المركز العاشر، فيما اقترب بترول أسيوط خطوة جديدة من الرحيل عن دوري الأضواء بعد أن تجمد رصيده عند 16 نقطة في المركز الخامس عشر قبل الأخير وابتعد الجونة عن صراع المؤخرة بعدما حقق فوزاً ثميناً على الإنتاج الحربي (2-صفر) ورفع الجونة رصيده إلى 30 نقطة ليتقدم للمركز ال11 وظل الإنتاج الحربي في المركز الرابع برصيد 37 نقطة.