أعلن وزير الصحة رئيس الفريق الطبي الدكتور عبدالله الربيعة، استقرار الحال الصحية للطفلة سارة، ونجاح الجراحة التي أجريت لفصلها عن توأمها الطفيلي، في جراحة استغرقت قرابة سبع ساعات. وقال الربيعة ل «وكالة الأنباء السعودية» إن «الخطة الجراحية مرت بمراحل عدة، بدأت بعملية التخدير، ثم عملية منظار القنوات البولية، بعدها جاءت مرحلة الإعداد والتجهيز، وفي المرحلة الرابعة بدأت جراحة الفصل وفتح الجلد بشكل تجميلي، وفي المرحلة الخامسة تم استئصال الأعضاء التناسلية والمثانة البولية والكلية الزائدة، وإعادة زراعة الحالب في المثانة الرئيسية، وفي المرحلة السادسة تم استئصال التوأم الطفيلي، والتعامل مع العظام والحوض، بعدها جاءت المرحلة السابعة والأخيرة وهي إعادة تأهيل الحوض والأنسجة والإغلاق بشكل تجميلي، ثم نُقلت الطفلة بعد انتهاء الجراحة إلى قسم العناية المركزة للأطفال، وهي في صحة جيدة». وشكر وزير الصحة باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق الطبي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على لفتته الإنسانية لعلاج التوأم في المملكة العربية السعودية، و «دعمه المتواصل وغير المحدود في خدمة الإنسانية والمحتاجين في كل مكان». كما شكر المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على «رعايته وتكفله إجراء جراحة فصل التوأم الطفيلي السوري في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض». وشكر والد الطفلة خادم الحرمين الشريفين على توجيهه بعلاج التوأم في المملكة، وعلى الرعاية التي وجدها في المستشفى، كما قدم الشكر والتقدير للفريق الطبي والجراحي الذي أجرى الجراحة. يذكر أن الطفلة السيامية وصلت من سورية إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض قبل 8 أيام، إذ أجريت لها الفحوصات الطبية اللازمة، من أشعة مقطعية وصوتية ورنين مغناطيسي، وكذلك الأشعة النووية لوظائف الكلى، ومن خلال هذه الفحوصات تبيّن أن التوأم الطفيلي يتمثل في طرفين سفليين وحوض إضافي، كما أن لديها مثانتين وثلاث كلى وأعضاء تناسلية مزدوجة وعيوباً خلقية في الأمعاء الدقيقة، وهي تعتبر من الحالات النادرة جداً.