أعلن ضابط بالجيش السوري الجمعة وهو يقف عند أبواب قلعة الحصن التاريخية التي استعادوها من قبضة مقاتلي المعارضة قبل أقل من 24 ساعة، أن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد تسيطر حالياً على النصف الغربي لمحافظة حمص. وقال الضابط السوري ل"رويترز" من دون أن يذكر اسمه ان الضواحي الغربية لحمص تم "تطهيرها" الآن من الجماعات "الإرهابية" واضاف ان المنطقة تعتبر آمنة بنسبة مئة في المئة. وجاب جنوده القلعة التي يعود تاريخها الى نحو 900 عام. ويأتي تأمين المنطقة بعد مكاسب تحققها القوات الحكومية على مدى ثلاثة أشهر في مواجهة جماعات المعارضة ويحقق هدفين رئيسيين يتمثل الأول في قطع طرق إمدادات القوات المعارضة من لبنان الذي يتاخم حمص، والآخر في تأمين الطريق السريع الذي يربط العاصمة بالمناطق الساحلية. وتمثل السيطرة على الطريق أهمية خاصة للأسد، لأنه يستخدم لنقل شحنات الأسلحة الكيماوية لنقلها إلى خارج البلاد وتدميرها بموجب اتفاق دولي. وتعزو السلطات السورية التي تواجه تمرداً منذ ثلاث سنوات التأخر لأشهر عن الجدول المقرر إلى مشاكل أمنية وتشير إلى محاولات هجوم وقعت الشهر الماضي على القوافل التي تحمل المواد الكيماوية. وتنتشر العديد من نقاط التفتيش التابعة للجيش على الطريق الذي يمتد مسافة 160 كيلومترا بين دمشق وقلعة الحصن المدرجة على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي لكن لا توجد إشارة على أي تواجد لقوات المعارضة. ومرت قافلة للجيش ولصحافيين على عدة بلدات في نطاق جبل القلمون والتي سيطر الجيش عليها مؤخرا أيضا. ورفع جنود سوريون العلم الوطني على أسوار قلعة الحصن بعد ثلاثة أشهر من محاصرتها. وجاء سقوطها بعد سيطرة الجيش يوم الأحد الماضي على يبرود وهي واحدة من أواخر البلدات التي تخضع لسيطرة المعارضين على الطريق السريع بين دمشق وحمص. وقتل أكثر من 140 ألف شخص جراء الصراع في سورية.