سارعت أوساط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى تأكيد معارضته "أية محاولة خارجية (أميركية) لفرض خطة سلام" لحل النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن نتانياهو قوله في أحاديث مغلقة إن فرض خطة سلام ليس مقبولاً على إسرائيل "ولن يكون مقبولاً". وجاءت أقوال نتانياهو بعد ساعات على نشر صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية خبراً أفاد أن الرئيس باراك أوباما "يدرس جدياً" طرح خطة سلام لحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، تقوم أساساً على اقتراحات الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في "كامب ديفيد" عام 2000. ويرفض نتانياهو اعتماد "خطة كلينتون" بداعي أن المفاوضات التي سبقتها لم توفر ترتيبات أمنية تحول دون تهريب أسلحة إلى الدولة الفلسطينية العتيدة مسوغاً بذلك إعلانه قبل أسبوعين في مؤتمر "إيباك" أن إسرائيل ستبقي جيشها شرق حدود الدولة الفلسطينية (في غور الأردن على الحدود بينها وبين الأردن) وأنه من دون ضمان هذا الشرط لن تقبل إسرائيل بحل الدولتين. كما يرفض نتانياهو الربط بين عملية السلام في الشرق الأوسط وبين عزل ايران ومواجهة مشروعها النووي. وبحسب الصحيفة الأميركية فإن إدارة الرئيس اوباما ترى ان ترك المشكلة الفلسطينية تتفاقم "توفر مادة لإيران وباقي المتطرفين". من جهتها أفادت صحيفة "هآرتس" اليوم أن الرئيس الأميركي يعتزم الإعلان عن خطته الخريف المقبل بعد أن توصل كبار المستشارين في البيت الأبيض إلى استنتاج بأن المفاوضات عن قرب بين إسرائيل والفلسطينيين لن تقود إلى أية نتائج. وأضافت أنه بينما يرى الموفد الخاص جورج ميتشل أنه بالإمكان مواصلة عملية التفاوض على مراحل تحاول خلالها الولاياتالمتحدة الحصول على موافقة إسرائيلية على تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلتين والشروع في التفاوض حول القضايا الجوهرية للصراع، يرى المستشار دينيس روس ان فرص نجاح المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ضئيلة وأنه يجدر التمحور في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية "من أسفل إلى أعلى".