وصل إلى بيروت أمس الممثل الجديد لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عبدالله عبدالله خلفاً للسفير عباس زكي الذي انتهت مهماته في لبنان قبل أشهر. وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي ممثل وزارة الخارجية اللبنانية سلام أشقر. وأثنى عبدالله في المطار على «الدور اللبناني في دعم القضية الفلسطينية»، متطلعاً الى «مزيد من الروابط بين الشعبين». ورأى أن القمة العربية حافظت على الموقف العربي الواحد والتمسك بمبادرة السلام العربية، مشيراً الى «ضرورة تفعيل هذه المواقف السياسية من طريق تحرك عربي ناشط». وأشار الى «وجود بوادر من قبل الادارة الاميركية لدعم عملية السلام من المنطلق الاميركي بالانفتاح على العالمين العربي والاسلامي وتصحيح الصورة التي خلقتها اميركا لنفسها في العقد الماضي». الى ذلك، واصل مبعوث الرئيس الفلسطيني الوزير عزام الأحمد لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين وزار أمس الرئيس أمين الجميل وناقش معه القضية الفلسطينية وأوضاع المخيمات والصعوبات التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين معيشياً واجتماعياً وانسانياً. وقال الأحمد: «وجدنا كل تفهم وفي أدق التفاصيل من الرئيس، واستمعنا الى مجموعة من التصورات والمقترحات من أجل نقل حياة الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية الى أفضل صورها، وهذه المقترحات لا تتعلق فقط بالوضع اللبناني الداخلي، إنما لا بد من تعاون بين الدولة اللبنانية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وبالتنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية، وتحتاج الى جهد وتعب عربي ودولي». وأوضح الأحمد أن زيارته لبنان تتعلق بترتيب «البيت الفتحاوي» على الساحة اللبنانية في شكل خاص و «البيت الفلسطيني» في شكل عام، «لئلا تكون هناك ثغرة تستغلها القوى المتربصة التي لا تريد الخير للشعب الفلسطيني واللبناني، وتريد أن تستغل الأوضاع الفلسطينية والمخيمات الفلسطينية للنفاذ من خلالها وتحقيق أغراض بعيدة كل البعد من المصالح الوطنية الفلسطينية بما فيها العلاقات الفلسطينية - اللبنانية السليمة». أما الجميل فأكد وقوفه وحزب الكتائب الى «جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حتى نيل حقوقه كاملة بما فيها حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف». وشدد على «ضرورة تحسين وضع الفلسطينيين في لبنان من خلال تعاون الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية واونروا من اجل تجنيد دعم دولي وعربي لتوفير المساعدات اللازمة لتحسين الاوضاع الانسانية للفلسطينيين داخل المخيمات». وذكر بأن حزب الكتائب نظم ورشة عمل فلسطينية - لبنانية أخيراً و «خرجت بنتائج مهمة ومن الممكن ان نبني عليها مستقبلاً». عند «حزب الله» وكذلك التقى الأحمد رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» السيد إبراهيم أمين السيد وتداولا في «المدى الذي وصل إليه المشروع الصهيوني في تهديده الأرض والحقوق والمقدسات في فلسطين وسبل مواجهته، وكيفية تحصين الوضع الداخلي الفلسطيني وبناء الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة»، وفق بيان ل «حزب الله». كما جرى التطرق إلى العلاقات اللبنانية الفلسطينية و «ضرورة العمل على تمتينها وتعزيزها بما يكفل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ومواجهة خطر التوطين».