كشف منظم الحملة الإلكترونية المناهضة لتصريحات فنان العرب محمد عبده التي أطلقها في أكثر من مناسبة ضد قيصر الأغنية كاظم الساهر، عن أن هذه الحملة أرادت التأكيد من خلال بيانها الطويلعلى أن الساهر يحظى بجماهيرية كبيرة في السعودية وأنها لا تقبل أن يساء له، ولا تسمح بالتطاول عليه. وأضاف أحمد البدري في تصريح ل«الحياة»: «إضافة إلى إبداء أسفنا البالغ بصفتنا سعوديين إزاء تصريحاته المسيئة لكاظم والتي لا نعلم ما الدوافع الحقيقية وراءها، فنحن بصفتنا جمهوراً لكاظم تجاوزنا كل ما قاله سابقاً وسرنا على نهج كاظم الذي يكتفي بالرد على محمد عبده بأعماله المميّزة وليس بالتصريح إلى وسائل الإعلام، حتى وصل الأمر إلى التشكيك في النوايا، وهذا ما نرفضه تماماً لأن محمد عبده لا يعلم ما نوايا كاظم، لذا ليس من حقه الخوض فيها»، واستطرد: «من المفترض ألا يصدر ذلك عن فنان بتاريخ محمد عبده ومكانته، احتراماً لقيمته وجماهيره واحتراماً لكاظم الساهر وجماهيره، وأن يكتفي بالتنافس من خلال تقديم الأعمال الجيدة وليس بإطلاق العبارات الجارحة عبر وسائل الإعلام». وكانت مجموعة من معجبي الفنان العراقي كاظم الساهر في السعودية أطلقت حملة إلكترونية في عدد من مواقع الإنترنت مضادة لتصريحات محمد عبده تجاه الساهر، وعبّرت المجموعة عبر بيان لها عن أسفها الشديد من تلك التصريحات التي أدلى بها فنان العرب تجاه القيصر، مستنكرين صدورها من فنان في حجمه ومكانته في الوطن العربي، متسائلين عن الأسباب التي دعته إلى ذلك والأهداف التي تدعوه إلى مواجهة الساهر بهذه التصريحات. وأوضحت المجموعة عبر بيانها المعنون ب«بيان استنكاري باسم جماهير المطرب كاظم الساهر في السعودية» أن محمد عبده خرج في مناسبات عدة بتصريحات مسيئة لكاظم الساهر، كان آخرها ما ذكره من خلال برنامج «آخر الأخبار» على قناة روتانا على هامش مهرجان «الجنادرية» ال25، إذ أرجع وجود الفنان ماجد المهندس في المهرجان ومشاركته في تلحينه وغنائه إلى «طيب النية»، مبيّناً في رده على سبب وجود ماجد المهندس وغياب كاظم الساهر من وجهة نظره أنه: «قد يكون حظ ماجد طيّباً مثل نيته... من كانت نيته طيّبة ساعده الله في نيته ومن كانت نيته عاطلة لا يأتيه الحظ»، وهو ما أثار حفيظة جماهير الساهر التي اعتبرت ذلك تشكيكاً في النوايا بشكل مباشر وتحميلاً للأمور ما لا تحتمله، مبدين استغرابهم البالغ من صدور ذلك من هرم فني كبير يُنتظر منه أن يكون قدوة للفنانين الآخرين وأن يُحسن النية في زملائه، وأن يكون أذكى وأحكم وأكثر رزانة عند حديثه إلى وسائل الإعلام، معتبرين أنه لا يوجد أي مبرّر منطقي لتلك التصريحات التي أطلقها. ووجّه البيان رسالة إلى الإعلام يطالبه فيها بعدم البحث عن الإثارة وفتح قضايا قديمة لا تفيد المتابع، بل تخلق حدة تنافسية بين الفنانين وجماهيرهم، من دون المبالاة بقيمتهم وثقلهم، مشيدين بالأسلوب الراقي الذي ينتهجه الساهر مع الإعلام وتجاهله مثل هذه التصريحات بشكل أجبر الكثيرين على احترامه، داعين إياه إلى إحياء حفلة غنائية في السعودية ليتسنى لجمهوره حضورها والتعبير عن تقديرهم له، مشددين في نهاية البيان على أن كاظم الساهر يعد رمزاً فنياً عربياً مهماً ومدرسة طربية منفردة.