عدم اهتمام جهات حكومية بإبداء وجهة نظرها في قضايا - ساخنة - تنشرها الصحافة مضر بصورة تلك الجهات، رواية الطرف الآخر في القضية تكون اقرب للتصديق، وفي قضية فتاة تبوك التي احتجزتها الهيئة، قالت «عكاظ» إنها حاولت الاتصال بالهيئة لكن الأخيرة لم تتجاوب، في حين تحدثت الفتاة عن أسلوب التعامل معها، اقرأ معي «ذهبوا بي إلى المركز وأدخلوني غرفة مظلمة، واستخدم أعضاء الهيئة الأربعة أساليب العنف والضرب والتهديد وحاول آخر أن يربط الحبل في أقدامي ويسحبني، وحاول الآخر خنقي ولم استطع أن أقاوم وحاولت الاستفسار عن سبب وجودي فلم يرد عليّ أحد حتى حاول أحدهم سحب برقعي وآخر طلب تفتيش ما بداخل ملابسي التي ارتديها، وعندما رفضت صفعني على وجهي وتصاعدت صرخاتي حتى بلغت المصلين عقب خروجهم من صلاة المغرب فأغاثوني» انتهى. وتذكر القصة المنشورة أن جماعة المسجد انتبهوا للصراخ وسأل بعضهم ليتم ردهم إلا أن واحداً منهم موظف في الإمارة فاتصل لتهتم الجهات المعنية بالقضية، تخيل الوضع لو لم يكن هنا موظف في الإمارة مع المصلين! ما هو الحل لتكاثر مثل هذه القضايا، والشد والجذب والإشارة المتكررة إلى تحامل الصحافة على الهيئة، الحل هو ما كنت أتوقع أن تكون أولى خطوات التطوير لجهاز الهيئة، وسبق طرحه مراراً، انه الإسراع بإصدار لائحة مفصلة دقيقة توضح حدود صلاحيات وواجبات موظفي هيئة الأمر بالمعروف، لائحة معلنة لا تقبل موادها الاجتهاد الشخصي، يعلم من موادها كل الأطراف الحقوق والواجبات، صدور مثل هذه اللائحة يحفظ مكانة الهيئة ويعزز من دورها أيضاً هو يحمي الناس من التجاوزات إلى حد كبير. *** وصلتني صورة المقص الطبي المستخرج من بطن المريضة، أرسله زوجها اقتص الله له، وقد «مغصني» بطني عندما تأملت الصور، ولتوضيح خطأ حصل في مقال سابق، فإن حكم التعويض ب70 ألف ريال الذي - فازت - به «سيدة المقص» اقتطع منه 30 ألف ريال وأودعت في صندوق الدولة! وسألت سابقاً عن هذا الصندوق الجديد ولم يرد عليّ احد، أصبح هذا المقص أشهر مقص طبي في الشرق الأوسط، اقترح أن يتقدم به المستشفى الذي نسيه مع الجراح للفوز بإحدى الجوائز، واعداً بالتوسط لدى الزملاء في «الحياة» لنشر صورة تسليم الجائزة شرط حضور أعضاء اللجنة الطبية الشرعية للحفلة. كنت متخيلاً أن خصم مبلغ 30 ألفاً ليس إلا ثمناً للمقص الطبي «العهدة»، لكن الصور تبين انه ما زال صالحاً... للنسيان. *** يسألني القارئ العزيز عبدالرحمن ما هو الحل مع ارتفاع أسعار كل شيء تقريباً، الأدق أن نقول استمرار ارتفاع، ولأن وزارة التجارة مشغولة - إعلامياً - بالحديد - الله لا يشغلنا إلا بطاعته - من دون نتيجة ولأن لا صوت لهيئة منافسة ولا هم يحزنون، اقترح أن يتم إذابة الحديد في المشروبات الغازية حيث جمع بينهما وعود التجارة، أما المستهلكون فلا حل لهم إلا الدعاء إلى حين إصلاح وزارة التجارة واستقلال التموين. www.asuwayed.com