اعتبرت الخارجية الفرنسية قرار حجب موقع "تويتر" في تركيا "صادماً" ويتناقض مع حريات التعبير. وقال المتحدث باسم الوزارة رومان نادال في بيان الجمعة، إن "هذا القرار الصادم الذي اتخذته الحكومة التركية يناقض حريات التعبير والاتصال التي هي مبادئ أساسية". ولفت نادال إلى وجوب أن تحترم تركيا التزاماتها كدولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، خصوصاً في ميدان حماية الحريات الأساسية بما في ذلك حرية التعبير. جاء البيان الفرنسي بعد أن عبرت الولاياتالمتحدة عن "قلقها" ازاء قرار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بحجب موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، معتبرة أن الإجراء يتعارض مع الحق في حرية التعبير ومصالح تركيا نفسها. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي في مؤتمر صحافي :"ندعم ونؤمن بالحق في التعبير"، موضحة أن "تويتر يمثل شكلاً جديداً للتواصل". وأوضحت المتحدثة أن السفير الأميركي في تركيا أعرب لمسؤولين في الحكومة التركية بشكل مباشر عن "قلق" واشنطن ازاء ما جرى. وشددت على أن تركيا حليف لحلف شمال الاطلسي (الناتو) وأن الولاياتالمتحدة تواصل العمل معها بشكل وثيق. وأضافت أن إجراءات مثل هذا "مناقضة" لمصالح تركيا ورغبتها في أن تكون ديموقراطية نموذجية. وأغلقت هيئة الاتصالات في تركيا موقع "تويتر" بعد ساعات من توعد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بذلك خلال مؤتمر انتخابي. ويعد أردوغان من أشهر قادة العالم على موقع "تويتر"، حيث يزيد عدد متابعيه عن أربعة ملايين شخص، متقدماً على رؤساء حكومات دول مثل فرنسا وبريطانيا واليابان. وسبق أن أعلن رئيس وزراء تركيا في الماضي عن نيته وضع قيود على استخدام بعض المواقع مثل "يوتيوب" الذي نشر العديد من المكالمات الهاتفية المنسوبة لرئيس الوزراء حول ممارسات مشتبه بها لفساد واستغلال السلطة.