تعتقد الاختصاصية فوزية الهاني، أن تربية الأبناء، هي «أبرز مسببات مشكلات الحياة الزوجية، إذ تشكل 70 في المئة من المسببات»، إلا أنها لا تُعدها «سبباً مؤدياً إلى الطلاق. ولكنها سبب يُثير المشكلات في فترات متقاربة. وغالباً ما يكون سبب الخلاف حول تربية الأبناء. فيما يبدي الأب رأياً، ويكون للأم رأي مخالف، فيقع الأبناء في حيرة من أمرهم، ما يضطرهم إلى تنفيذ ما يريدون، من دون الرجوع إلى الوالدين الذين عليهم في هذه الحال أن يلتزم أحدهما الصمت حين يبدي الآخر رأيه، ومن ثم التفاهم فيما بينهما حيال ما حصل. ويعود الخلاف إلى البيئة المختلفة التي تربى فيها الوالدين». واضافت: «حالياً، تسلمت الزوجة زمام الأمور في كل ما يتعلق في المنزل. وعلى الزوج أن يقدم المال فقط. إلا أن قيمة الأب، على رغم عدم متابعته لأبنائه، لم تُفقد في المجتمع بعد». وشددت على دور الجوع والحرمان العاطفي بين الزوجين. وقالت: «تعتبران من أكثر المشكلات انتشاراً، وتطالب نحو 85 في المئة من الزوجات بأن يتم التعامل معهن برومانسية من الزوج، سواءً في الكلمات أو في الأفعال. وقد تصل الزوجة إلى الاكتئاب نتيجة إهمال الزوج لها عاطفياً». وأضافت: «اتصالات كثيرة ترد إليّ من زوجات يطالبن بالرومانسية، إلا أنني أؤكد لهن أن الرومانسية ليست بالكلمات فقط، فقد يقدمها الزوج في شكل غير مباشر، مثلاً عن طريق احترام الزوجة وإعطائها حقوقها وحريتها، وعدم تضييق الخناق عليها، فليس بالضرورة أن تسمع الزوجة الكلمات الجميلة يومياً، كدليل وإثبات على حب الزوج لها. إلا أن بعض الأزواج يعانون من ذلك أيضاً، ودائماً أنصحهم بأن المبادرة لا بد أن تكون من أحد الطرفين، فمن يطالب لا بد أن يبادر، ليعلم الطرف الآخر. وهناك قاعدة يفترض أن تطبق في الحياة العامة، والزوجية تحديداً، وهي «قل خيراً تلقى خيراً». ومن المتعارف عليه أن المرأة أكثر رومانسية من الرجل».