كشف مدير مطار الملك فهد الدولي خالد المزعل، عن إطلاق حزمة من المشاريع «الحيوية» في المطار خلال الفترة المقبلة، متوقعاً أن يرتفع عدد المسافرين خلال العام الحالي إلى خمسة ملايين مسافر. وأشار إلى انضمام عدد من شركات الطيران العاملة إلى المطار خلال الفترة المقبلة، لتصل إلى 29 شركة. وقال المزعل، في تصريح إلى «الحياة»، إنه «سيتم خلال الفترة المقبلة، إطلاق عدد من الخدمات والمشاريع الجديدة، مثل: إنشاء مقاهٍ ومطاعم، لخدمة الركاب والمسافرين، وتم البدء في تأجيرها على مستثمرين، إضافة إلى إنشاء سوق حرة داخل المطار، على مساحة تربو على ألف متر مربع، ويتوقع أن يتم افتتاحها خلال ثلاثة أشهر. فيما سيتم إنشاء فندق كبير، من (فئة خمس نجوم)، بالقرب من المطار، وسيتم طرحه أمام المستثمرين في مناقصة عامة خلال شهر». وأشار إلى أن إدارة المطار حققت «نجاحات مستمرة» في مجال تنمية الحركة الجوية في المطار خلال الأعوام الماضية، إذ «شهد حجم الحركة الجوية في المطار تزايداً مستمراً في النمو»، متوقعاً أن يصل عدد المسافرين خلال العام الحالي إلى «خمسة ملايين مسافر، مقارنة بالعام الماضي، الذي وصلوا فيه إلى 4.9 مليون مسافر»، لافتاً إلى أن المطار «يستوعب أكثر من 12 مليون مسافر». وأوضح أن عدد شركات الطيران العاملة في المطار «بلغ 29 شركة، بعد انضمام عدد من الشركات إليه أخيراً، مثل طيران السعيدة اليمينة»، و «جيت إيرويز الهندية». وكشف عن انضمام ثلاث شركات جديدة خلال الفترة المقبلة، هي: «طيران دبي»، و«طيران أجنحة الشام»، التي دشنت أولى رحلاتها صباح أمس، إضافة إلى «الماليزية»، التي ستبدأ أولى رحلاتها مطلع أيار (مايو) المقبل، واصفاً هذه الخطوة ب «المهمة» في تنفيذ التوجهات الجديدة للهيئة العامة للطيران المدني، وبخاصة في «التشغيل التجاري للمطار، من خلال المنافسة في سوق الطيران، وتعدد الخيارات أمام مستخدمي المطار». وأشار إلى أن حصول الطيران الأجنبي على التصاريح في المطار، يتم خلال «فترة قصيرة جداً. وهذا توجه نحو خطط التطوير التي تسعى لها إدارة المطار»، مؤكداً أن المطار «يملك إمكانات كبيرة لاستيعاب مزيد من الشركات الجديدة». وتوقع أن تشهد فترة التشغيل الصيفي خلال العام الحالي «زيادة في الحركة الجوية، نظراً إلى الأنشطة والفعاليات السياحية التي سيتم إطلاقها في مختلف مناطق المملكة، وتزامن نهاية موسم السفر مع حلول شهر رمضان المبارك، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الجاليات العربية والآسيوية والأجنبية في المنطقة الشرقية، التي تحتاج إلى تنفيذ هذه المشاريع الاستثمارية الكبيرة». وذكر أن إدارة المطار «عقدت خلال الفترة الماضية، عدداً من الدورات التدريبية والتوعوية، وورش العمل لجميع العاملين في المطار، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، ونشر ثقافة التصرف المثالي والحضاري، وحسن التعامل مع الجمهور، إضافة إلى تناول الجوانب الإدارية، والتشغيلية، والتنظيمية، والفنية، والتي تغطي المستويات الوظيفية، والكوادر القيادية، ومنسوبي الجهات الحكومية العاملة في المطار، للتركيز على خدمة العملاء، وموظفي الصف الأمامي، والمتعاملين مع الجمهور والمسافرين». وشدد على أن إدارة المطار تسعى إلى «تقديم خدمات أفضل للمسافرين، من خلال تنفيذ مشاريع منوعة تخدم المسافر». من جانبه، أوضح مدير قسم المبيعات في شركة «خطوط أجنحة الشام» خالد القاسم، أن الشركة تسعى إلى «تنشيط السياحة العامة بين المملكة وسورية، من خلال زيادة أعداد المسافرين، وفتح شركات طيران جديدة في السوق السعودية، التي تعتبر من أهم الأسواق العالمية في مجال الطيران والسياحة».