توقّع مسؤولون أميركيون أن الضربات الجوية الأميركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، تقتل قيادياً برتبة متوسطة إلى مرتفعة كل يومين معدلاً وسطياً في العراق وسورية. ووفق الموقع الإلكتروني لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الإميركية الخميس الماضي إن « قرار مساهمة الرئيس الأميركي باراك أوباما في إرسال قوات جديدة للعمليات البرية الخاصة في العراق، جاء بهدف تكثيف الجهود الرامية إلى تحديد أماكن زعماء المتشددين وقتلهم في العراق وسورية». وأعلن مسؤول في «البيت الأبيض»، طلب عدم الكشف عن هويته ان «هذه المهمة هي توسيع ذاتي لإطلاق مزيد من الغارات على مواقع التنظيم المتشدد، وحشد المزيد من المعلومات الإستخباراتية اللازمة للحصول على العديد من مواقع وجوده»، مؤكداً «سنقبض على هؤلاء الإرهابيين». وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في وقت سابق من هذا الأسبوع، «أطحنا في الأشهر الماضية بواسطة الغارات الجوية كثيرين من الشخصيات القيادية المتشددة، ومنهم مقتل القيادي الثاني في تنظيم داعش حاجي معتز في العراق، ومقتل كل من المتشددَيْن البريطانيَيْن انيد حسين والجلاد المعروف بجون الجهادي في سورية». وذكر مسؤولون من العمليات البرية الجديدة ان «الغارات في سورية اغتالت قائد رئيسي في التنظيم هو أبو سياف، وبمساعدة عمليات الإستخبارات الخاصة، تم الإستيلاء والسيطرة على البنية الإقتصادية للتنظيم الإرهابي". ومن ناحية أخرى، وصف مسؤول أميركي التقدم الكبير الذي أحرز في كل من العراق وسورية من خلال الغارات الجوية وانتظار شن هجمات برية ضد التنظيم ب «الاستراتيجية الناجحة» التي وضعتها الإدارة الأميركية بعناية. وأضاف «لا يزال التنظيم يسيطر على 60 ميلاً من المساحات شمال غربي سورية على طول الحدود التركية، والمجال لا يزال نقطة إنطلاق للتنظيم، وذلك لأن حوالى 30 ألف مقاتل أجنبي من 100 دولة مختلفة ينضمون إلى داعش». وتابع «كان من المتوقع إغلاق المنطقة منذ فترة طويلة، لكن هذا الأمر تأخر، ويعود ذلك جزئياً إلى وجود بعض الخلافات مع تركيا حول كيفية إنجازه». وفي وقت مبكر من العام الحالي، استُعيدت مناطق من يد تنظيم «داعش» ومنها بلدة عين العرب السورية ("كوباني") من جانب القوات الكردية والعربية السورية المدعومة من الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى مدينة الرقة الواقعة شمال وسط سورية. وفي العراق، اعتبر المسؤول أن استعادة إحدى القرى العراقية شمال غربي مدينة سنجار من جانب قوات الأمن الكردية العراقية، نصراً كبيراً في سبيل قطع إمدادات الأسلحة بين الحدود العراقية والسورية. كما دفعت القوات العراقية هذا العام أيضاً بتنظيم «داعش» بعيداً عن مدينتي بيجي وتكريت. وعلى رغم من أن القضاء نهائيّاً على تنظيم «داعش» الإرهابي سيتطلب وقتاً، لكن الجهود مستمرة بغية تحقيق ذلك وتطهير جميع الأراضي في العراق وسورية.