حكمت المحكمة المركزية في مدينة بيتح تيكفا بوسط إسرائيل اليوم الثلاثاء بالسجن الفعلي لمدة 68 شهرا على المواطن العربي الاسرائيلي راوي سلطاني بعد إدانته بالتجسس على تحركات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي لمصلحة حزب الله. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكم على سلطاني صدر بعد توصل محامي الدفاع فؤاد سلطاني، وهو والد راوي، إلى صفقة مع النيابة العامة. ووفقا للائحة الاتهام التي قُدمت في شهر آب'أغسطس الماضي إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا فإن سلطاني، 23 عاما، أقام علاقة مع عملاء من حزب الله عندما شارك في صيف العام 2008 في مخيم صيفي في المغرب نظمه حركة الشباب القوميين العرب الذي يشارك فيه نشطاء من حزب التجمع الوطني الديمقراطي في إسرائيل. وأضافت لائحة الاتهام أنه شارك في المخيم الصيفي نفسه ناشط من حزب الله يدعى سلمان حرب وأن سلطاني ابلغه أن لديه معلومات حول تحركات أشكنازي الذي يتدرب معه في معهد للياقة البدنية. وبعد عودة سلطاني لإسرائيل واصل علاقاته مع حرب بواسطة شبكة الانترنت والاتصال الهاتفي وفي شهر كانون الأول'ديسمبر العام 2008 سافر إلى بولندا للقاء عميل آخر من حزب الله وسلمه معلومات جمعها حول أشكنازي، وطلب عميل حزب الله من سلطاني الاستمرار في جمع معلومات حول شخصيات رفيعة المستوى أخرى وأهداف إسرائيلية لتنفيذ هجمات ضدها. وجاء في لائحة الاتهام أن أشكنازي كان الهدف المركزي الذي جمع سلطاني معلومات حوله بهدف محاولة اغتياله، وانضم سلطاني، وهو من مدينة الطيرة في المثلث، إلى عضوية نادي اللياقة البدنية الذي يتدرب فيه أشكنازي في مدينة كفار سابا وراقب مواعيد حضوره إلى النادي. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "متأكدون من أن حزب الله اختار أشكنازي كهدف متساو" للقيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في العاصمة السورية دمشق في فبراير'شباط 2008 ،واتهم الحزب إسرائيل بتنفيذ الاغتيال.